ريفييرا الشرق الأوسط.. رفض دولي وعربي لأحلام ترامب عن غزة
اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطة لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة الملكية في إعادة تطوير المنطقة التى مزقتها الحرب إلى ما أطلق عليه "ريفييرا الشرق الأوسط".
ريفييرا الشرق الأوسط
وقال ترامب: "ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة، وسنقوم بعملنا أيضًا سنمتلكه ونكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع، وتسويته، والتخلص من المباني المدمرة، وتسويته، وخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف".
وقد أعلن ترامب لمراسلة شبكة CNN كايتلان كولينز، إن "الإمكانات في قطاع غزة لا تصدق، وأنه قد يصبح ريفييرا الشرق الأوسط".
وأضاف ترامب "لدينا فرصة للقيام بشيء يمكن أن يكون هائلاً، ولا أريد أن أكون لطيفًا، ولا أريد أن أكون رجلاً حكيمًا، لكن ريفييرا الشرق الأوسط، يمكن أن تكون شيئًا رائعًا للغاية"، في إشارة إلى منطقة الريفيرا الفرنسية.
واستكمل: "الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو أن الناس الذين دمروا تمامًا ويعيشون هناك الآن يمكنهم العيش في سلام، في وضع أفضل بكثير، لأنهم يعيشون في الجحيم، وسيتمكن هؤلاء الناس الآن من العيش في سلام. سنتأكد من القيام بذلك على مستوى عالمي".
وقال ترامب عن سؤال طرحته كولينز عمن يتصور أنه سيعيش في غزة: "أعتقد أنك ستجعل ذلك مكانًا دوليًا لا يصدق، الإمكانات في قطاع غزة لا تٌصدق، وأعتقد أن العالم بأسره، ممثلون من جميع أنحاء العالم".
وبسؤال ترامب: "ولكن ليس الفلسطينيين؟"، أجاب ترامب: "الفلسطينيون أيضًا، سيعيش الفلسطينيون هناك، سيعيش هناك كثير من الناس، لقد جربوا الأمر الآخر وجربوه لعقود وعقود وعقود لم ينجح لن ينجح أبدًا، وعليك أن تتعلم من التاريخ".
وكان ترامب أعلن في المؤتمر الصحفي أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة"، وقدم تفاصيل إضافية حول رغبته في رؤية الفلسطينيين خارج القطاع، حيث ذكر : "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في، وسنسوي الموقع بالأرض، ونتخلص من المباني المدمرة، ونخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة، وسنفعل شيئًا مختلفًا".
وكان ترامب كرر، قبل استقبال نتنياهو في البيت الأبيض، فكرته عن نقل الفلسطينيين من القطاع، وهو المقترح الذي رفضته العديد من الدول العربية، ولم يستبعد ترامب إرسال قوات أمريكية للمساعدة في تأمين غزة، وقال: "سنفعل ما هو ضروري. إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك".
وأكد ترامب إن خطته لغزة من شأنها أن "تخلق الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئًا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به"، مضيفًا: "أعتقد أننا سنكون حارسًا رائعًا لشيء قوي جدًا وجيد جدًا للمنطقة، وليس فقط لإسرائيل، بل للشرق الأوسط بأكمله".
رفض دولي وعربي لمقترح الرئيس الامريكي عن تحويل قطاع غزة لريفييرا الشرق الأوسط
حماس
جددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، التي تحدث فيها عن ضرورة خروج سكان قطاع غزة والتوجه إلى «مصر أو الأردن»
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: «المقاومة مستمرة حتى حصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله.. يمكن أن تتم عملية إعادة الإعمار مع بقاء أهالي غزة لا تهجيرهم كما يطرح اليمين الصهيوني».
وقال الرشق: «تصريحات ترامب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة، شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره».
مصر والأردن
رفضت مصر والأردن فكرة نقل وفي أعقاب تصريحات ترامب، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه على الحاجة إلى إعادة البناء "دون إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة".
المملكة العربية السعودية
وعلقت المملكة العربية السعودية على فكرة ترامب الموسعة للسيطرة على قطاع غزة في بيان حاد اللهجة، مشيرة إلى أن دعوتها الطويلة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة كانت "موقفًا ثابتًا وثابتًا لا يتزعزع".
حلفاء الولايات المتحدة
وقد رفض حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء اقتراح الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة قطاع غزة وتعيد توطين سكانه الفلسطينيين بشكل دائم، وأدانوه على الفور.
أستراليا
وعلى نحو مماثل، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا بأستراليا إن بلاده تدعم منذ فترة طويلة حل الدولتين في الشرق الأوسط وأن شيئا لم يتغير وقال: "موقف أستراليا هو نفسه كما كان هذا الصباح، وكما كان العام الماضي، وكما كان قبل 10 سنوات".
نيوزيلندا
وقالت وزارة الخارجية النيوزيلندية في بيان إن "دعمها الطويل الأمد لحل الدولتين مسجل" وأضافت أنها أيضًا "لن تعلق على كل اقتراح يتم طرحه" كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان على دعم بكين الطويل الأمد لحل الدولتين.
وقال: "نحن نعارض الترحيل القسري للأشخاص فى غزة ونأمل أن تأخذ الأطراف المعنية وقف إطلاق النار والحكم بعد الحرب في غزة كفرصة لدفع القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح".
تركيا
وقال وزير الخارجية التركى هاكان فيدان لوكالة الأناضول الحكومية إن اقتراح ترامب بشأن "الترحيل من غزة ليس شيئًا تقبله المنطقة أو نحن"، وأضاف: "حتى التفكير فى الأمر، فى رأيي، خاطئ وسخيف".
فرنسا
رفضت فرنسا الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة بعد إعادة توطين سكان القطاع في أماكن أخرى.
واعتبرت الخارجية الفرنسية في بيان وصف بـ"القوي"، أن الخطة تمثل انتهاك للقانون الدولي ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
ألمانيا
نقلت صحيفة AZ الألمانية، نص القاعدة 129 من القانون الدولي العرفي ذات الصلة بهذا الموضوع، حيث قدم الصليب الأحمر الألماني ترجمة للنصوص الإنجليزية المودعة في قاعدة البيانات القانونية للجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي تنص حرفيا على ما يلي:
"لا يجوز لأطراف النزاع المسلح الدولي أن تختطف أو تنقل قسراً السكان المدنيين من الأراضي المحتلة، كلياً أو جزئياً، ما لم تكن سلامة المدنيين المعنيين أو أسباب عسكرية ملحة تقتضي ذلك."