الجيش السوداني يعلن انطلاق "عملية الالتحام" بالعاصمة الخرطوم
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
فيما يستمر التصعيد والاقتتال بالسودان، الجمعة، أعلن المصباح أبو زيد، قائد لواء "البراء بن مالك" الذي يقاتلُ إلى جانب الجيش السوداني، انطلاق ما وصفها بعملية "الالتحام الواسعة" في العاصمة السودانية الخرطوم.
![](/Upload/libfiles/31/4/936.jpg)
وأكد أبو زيد أن مهلة مُنحت لعناصر الدعم السريع لمغادرةِ الولاية انتهت في العاشرة من مساء اليوم، متوعدا بالقضاء عليهم جميعا.
في المقابل، توعدت قوات الدعم السريع باستعادة المناطق التي خسرتها ومعها العاصمة الخرطوم، وفقا لما ذكره قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
واشتعلت المواجهات في محيط جسر سوبا الاستراتيجي، كونه يربط غرب الخرطوم بشرقها وسط غارات عنيفة يشنها الجيش السوداني.
وكان مصدر عسكري سوداني أفاد، الخميس، بتقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم "من عدة محاور" واقتراب جنوده من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
ويشن الجيش الذي يخوض حربا مع قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، منذ بضعة أسابيع، هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة.
وأعلن الجيش، الأربعاء، أنه "طهّر" حيي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان، الخميس، إن قوات الجيش تضطر إلى شق طريقها عبر قناصة قوات الدعم السريع المتمركزين على مبان شاهقة في ما كان حيّ الأعمال والحكومة في الخرطوم.
ويعد تقدم الجيش نحو العاصمة أكبر انتصار له منذ عام، عندما استعاد أم درمان عبر نهر النيل التي تشكل إلى جانب الخرطوم بحري ووسط المدينة، الخرطوم الكبرى.
ويعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3.2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.
وفي ولاية الخرطوم، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وأفرغت أحياء بكاملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3.6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وكانت توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يصل عدد اللاجئين الفارين من السودان إلى الدول المجاورة إلى مليون شخص بنهاية العام الجاري، مع توقعات بتدفق مليون آخر بحلول عام 2025.