الأردنيون يتضامنون ضد تهجير الفلسطينيين في مسيرات حاشدة
عبرت فعاليات شعبية وحزبية وعشائرية، اليوم الجمعة، في مسيرات ووقفات احتجاجية نظمتها في العاصمة عمان تحت شعار "كلنا في الأردن ضد التهجير"، عن رفضها لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وتزامنت هذه المسيرات مع ذكرى يوم الوفاء والبيعة، الذي يعتز ويفخر به الأردنيون بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية منذ السابع من شباط عام 1999 وفي هذا اليوم، يُرصَد التكتل الشعبي للاحتفال بالمواقف الصلبة التي تقوم بها الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن فلسطين ورفض تهجير الفلسطينيين.
وتأتي هذه الوقفات والمسيرات لتأييد مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الرافضة لفكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم وخارج أراضيهم.
وأشاد المشاركون في المسيرات والوقفات الاحتجاجية بالمواقف البطولية والجهود التي تبذلها الدولة الأردنية في دعم الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الإغاثي.
وأكدوا أهمية هذه الجهود في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها نتيجة العدوان الإسرائيلي ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزة قامت الحكومة الأردنية بالعمل على إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية إلى الأهل في غزة، في خطوة تعكس التزام الأردن الراسخ بالقضية الفلسطينية.
وتعد الحركة التضامنية التي عبر عنها الأردنيون اليوم تأكيدًا عميقًا على الوحدة الوطنية حول القضايا الوطنية، ورفضًا لأي مساعٍ تستهدف تقويض الهوية الوطنية الأردنية والفلسطينية، في وقت تعيش فيه المنطقة تحديات جسيمة تستدعي المزيد من الالتفاف والتكاتف لحماية الحقوق والمبادئ العادلة.
ملك الأردن: نرفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين
أعرب ملك الأردن عبدالله الثاني، عن رفضه لأي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
وأكد عبدالله الثاني لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الحسينية، "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وجدد ملك الأردن التأكيد على، "وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة".
وأكد، "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشددا على، "ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
ولفت إلى، "تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم".