الرئيس التونسي يستقبل خطيب المسجد الأقصى
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
أكّد الرئيس التونسي، قيس سعيد مجدّدا، الموقف الثابت لتونس من حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لدى استقباله ظهر الخميس بقصر قرطاج، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري الإمام الخطيب للمسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.
وتوقّف رئيس الدولة، وفق بلاغ صادر عن الرئاسة ،عند عديد المحطات التاريخية في نضالات الشعب الفلسطيني التي لا تزال مستمرة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرّض لها، وهي حرب هدفها لا الإبادة فحسب، بل كسر الإرادة، وهو ما استعصى على القوات الصهيونية الغاشمة. فكلّما اشتدّ العدوان إلاّ وازدادت الإرادة في التحرير صلابة وقوة.
الموقف التونسي الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين
كما تعرّض رئيس الجمهورية في هذا السياق، إلى الموقف التونسي الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، مذكّرا بعمليات التهجير سنة 1948 التي طالت ما يقارب الخمس والثمانين بالمائة من مجموع السكان الفلسطينيين من الأراضي التي احتلتها القوات الصهيونية آنذاك ،وبعملية اغتيال "الكونت فولك برنادوت" الذي اغتالته العصابات الصهيونية بالقدس بعد تقديمه جملة من المبادرات، ومن بينها، الاعتراف للفلسطينيين إذا غادروا وطنهم بسبب الظروف المترتبة عن الحرب، بحقهم في العودة دون شروط واسترجاع كافة ممتلكاتهم
وكان هذا اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين ،هائل الفاهوم مناسبة لتوديعه بعد انتهاء مهامه بتونس. وحضر المقابلة من الجانب التونسي سماحة الشيخ هشام بن محمود مفتي الجمهورية التونسية.
تونس: تنظيم ندوة برادس حول "الهجرة غير النظامية وتحدياتها"
وفي سياق آخر،نظمت جمعية "أمهات المفقودين"، اليوم الخميس، بدار الشباب المغاربية برادس من ولاية بن عروس في تونس، ندوة حول "الهجرة غير النظامية وتحدياتها"، حضرها ممثلون عن عدد المفقودين خلال هجرات غير نظامية عبر البحر في اتجاه سواحل شمال المتوسط.
ويأتي تنظيم الندوة، وفق ما أفادت به رئيسة جمعية "أمهات المفقودين"، لطيفة الولهازي، في أطار إحياء "اليوم العالمي لمكافحة نظام الموت على الحدود" الموافق لـ6 فبراير من كل سنة، وهى مناسبة تذكر من خلالها الجمعية بملف المفقودين في هجرات غير نظامية من تونس في اتجاه السواحل الأوروبية، وتسلط الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بهذا الملف.
وتقدّم شهادات لأمهات المفقودين والمسارات التي اتبعنها في التقصي والبحث عن ذويهم من خلال المرافقة التي تقدمها لهن الجمعية، سواء من خلال تعريفهم بكيفية التواصل مع الجهات الرسمية وإعداد الملفات المتعلقة بأبنائهم المفقودين، أو من خلال الإحاطة الاجتماعية بهم.
من جهته، بين الناشط في قسم الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، خالد الطبابي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن آخر الإحصائيات المتوفرة والمتعلقة بضحايا الهجرة غير النظامية انطلاقا من تونس في اتجاه شمال المتوسط بلغ خلال سنة 2024 حدود 681 مفقودا.