مصر والبرتغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
أجرى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية المصري اتصالاً هاتفياً مع السيد "باولو رنجير" وزير خارجية البرتغال مساء الجمعة ٧ فبراير، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات التطورات الإقليمية.
العلاقات بين الثنائية مصر والبرتغال
أكد الوزير عبد العاطى الحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوهاً إلى أن يوم ٢٥ فبراير يتزامن مع مرور ٥٠ عاماً علي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعرب عن التطلع لانعقاد الدورة الثانية للجنة المُشتركة بين البلدين برئاسة وزيرى الخارجية لتطوير كافة جوانب العلاقات الثنائية، مؤكداً على الأهمية الخاصة التي توليها مصر للارتقاء بالعلاقات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
كما أعرب السيد وزير الخارجية عن تقديره للدعم الذى تقدمه البرتغال لمصر داخل الاتحاد الأوروبي والتطلع لاستمرار مواصلة الدعم لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لاسيما المكون الاقتصادي واعتماد القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بقيمة ٤ مليار يورو.
ورحب الوزير عبد العاطى بموقف البرتغال الداعم للقضية الفلسطينية، وأكد على الأولوية التي توليها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، وضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثى في القطاع.
وشدد على أن أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. وشدد على ضرورة بقاء السكان الفلسطينين فى غزة خلال مرحلة التعافى المبكر وإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المُتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية.
يعود تاريخ العلاقات بين مصر والبرتغال إلى القرن الثامن الميلادى، حيث كان القرب الجغرافى بينهما دافعا للعديد من التفاعلات الحضارية والتبادلات الثقافية، خصوصا خلال الحكم العربى للبرتغال، الذى استمر من القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر الميلادى .
تتسم العلاقات بين مصر والبرتغال بالقوة، وهو ما عكسته الزيارات واللقاءات المتبادلة رفيعة المستوي بين الجانبين، ومنها زيارة الرئيس السيسى للبرتغال في عام 2016، وزيارة الرئيس البرتغالي للقاهرة في إبريل عام 2018، فضلاً عن لقاءهما الأخير في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2018وذلك لاعتماد مصر، استراتيجية البُعد المتوسطى وبحكم أن البرتغال إحدى الدول الواقعة على المتوسط، لذلك تولى القاهرة أهمية متزايدة للشبونة