الرئيس الأوكراني: الموارد المعدنية الأوكرانية تحت سيطرة روسيا وتقدر بتريليونات الدولارات
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
أكد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن قيمة الموارد المعدنية الأوكرانية الواقعة في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية تُقدَّر بتريليونات الدولارات، مما يستوجب فرض عقوبات شاملة ضد موسكو.
وقال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم السبت،: "عندما نتحدث عن الموارد المعدنية الأوكرانية، فإننا نتحدث عن تريليونات الدولارات، لهذا السبب، من الضروري فرض عقوبات شاملة على روسيا، وخفض أسعار النفط، وضمان أن تخسر ليس فقط مليارات، بل تريليونات الدولارات".
وأضاف رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، أن العقوبات الجزئية، التي تتسبب في خسائر تتراوح بين 10 إلى 20 مليار دولار في قطاعات معينة، لا تكفي، لأن الروس يعوضون هذه الخسائر من خلال نهب الموارد الأوكرانية.
كما شدد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، على أهمية عضوية أوكرانيا في الناتو لحماية ثرواتها الطبيعية، قائلاً: "حلف الأطلنطي (الناتو) هو الخيار الأرخص، إذا انتقلنا إلى حوار براجماتي، يمكننا الحديث عن المال".
وأشار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إلى أن نظام الدفاع الجوي المتطور، وخاصة أنظمة باتريوت، يجب أن يكون حجر الأساس لهذه الحماية، مضيفًا: "جزء كبير من الدفاع يعتمد على الدفاع الجوي، والعنصر الأساسي فيه هو نظام باتريوت أو ما يعادله، لكن هذه الأنظمة نادرة، ولسنا متأكدين من قدرتنا على الحصول على عدد كافٍ منها".
كما أشار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة لم تزود أوكرانيا بعدد كافٍ من أنظمة الدفاع الجوي بسبب التكاليف العالية لصيانتها.
وتابع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، قائلاً: "إنتاج هذه الصواريخ سيكون تحديًا لنا، وعدد الصواريخ التي سننتجها يعتمد على مقدار الأموال التي يمكننا تأمينها من الضرائب أو من شركائنا".
ووفقًا لتقارير يوكرينفورم، فإن ما يصل إلى 20% من الموارد المعدنية الأوكرانية، بما في ذلك نصف رواسب العناصر الأرضية النادرة، تقع تحت سيطرة القوات الروسية.
وتسعى أوكرانيا إلى توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية يتيح لها الوصول إلى معادنها النادرة، كما تطالب بضمانات أمنية من حلفائها في أي تسوية مستقبلية.
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
الكرملين: ترامب يقترح على أوكرانيا شراء السلاح مقابل ثروتها المعدنية
أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن اهتمام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالعناصر الأرضية النادرة في أوكرانيا هو بمثابة اقتراح صفقة على كييف تضمن لها المساعدات العسكرية.
وقال بيسكوف للصحافيين: "هذا العرض (لأوكرانيا) هو بمثابة شراء المساعدات العسكرية، أي عدم الاستمرار في تقديمها بشكل مجاني، وإنما في إطار صفقة تجارية".
وفي سياق متصل، أكد بيسكوف أن من الأفضل ألا تقدم الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وبذلك تساهم في إنهاء الصراع، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأوضح: "بالطبع، من الأفضل عدم تقديم المساعدة (العسكرية لأوكرانيا) على الإطلاق، وبالتالي الإسهام في إنهاء الصراع.
وفي 3 فبراير/شباط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده مهتمة بالحصول على العناصر الأرضية النادرة من أوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن تمنح كييف "مليارات الدولارات" وبالتالي تريد الحصول على ضمانات "ما يتم استثماره".
أوكرانيا تفرض حالة التأهب الجوي في كييف و4 مقاطعات أخرى
وعلى سياق اخر، أظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية، إعلان «حالة التأهب الجوي» تحذيرًا من غارات جوية في مقاطعة «كييف» و4 مقاطعات أوكرانية أخرى، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.
ووفقًا للبيانات انطلقت صافرات الإنذار في مقاطعات «كييف وخاركوف وبولتافا وسومي وتشرنيغوف».
كما أظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية، أن صافرات الإنذار في المناطق المذكورة انطلقت اعتبارًا من الساعة 20:23 بتوقيت موسكو يوم الاثنين حتى الساعة 01:40 فجر الثلاثاء.
الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية
وبدأت الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الذي دبرته الأجهزة الأمنية الأوكرانية.
وتستهدف الضربات الروسية منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات، وأكد الكرملين مرارًا أن الجيش لا يُهاجم المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية.
وتُواصل القوات المسلحة الروسية، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس على يد نظام كييف.
وفي سياق مُتصل، يُواصل الجيش الروسي تطهير مقاطعة كورسك من نازيي كييف، الذين تكبدوا حسب آخر نشرة لوزارة الدفاع الروسية أكثر من 56 ألف قتيل، وآلاف الأسرى والدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية.