رئيس وزراء باكستان يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في القمة العالمية للحكومات
توجه رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اليوم الإثنين، إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية من المقرر أن تستغرق يومين، للمشاركة في القمة العالمية للحكومات في دبي.
وذكر راديو باكستان - في نسخته الإنجليزية - أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرا إلى أنها الزيارة الثانية التي يقوم بها شريف إلى الإمارات منذ توليه منصبه في مارس 2024.
وأشار الراديو الإخباري إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني يرافقه خلال هذه الزيارة وفد رفيع المستوى، يضم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إسحاق دار وأعضاء آخرين في مجلس الوزراء، وهو ما يعكس التزام باكستان بتعميق الشراكة مع الإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي شريف كلمة أمام القمة العالمية للحكومات يوضح من خلالها رؤية باكستان للنمو الاقتصادي الشامل والتحول الرقمي وإصلاحات الحوكمة، بالإضافة إلى عقده اجتماعات ثنائية مع قادة الإمارات العربية والتواصل مع مسئولين بارزين من الدول المشاركة وكبار المديرين التنفيذيين للشركات الكبرى متعددة الجنسيات.
وتعد هذه الزيارة بمثابة تأكيد على التزام باكستان الثابت بمواصلة تعزيز علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة وتعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف سبل جديدة للشراكة من أجل تحقيق الرخاء للبلدين.
القمة العالمية للحكومات
تنطلق غد الثلاثاء في إمارة دبي بدولة الإمارات "القمة العالمية للحكومات 2025"، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، ويشارك فيها أكثر من 30 رئيس دولة، و140 حكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن أعمال اليوم التمهيدي للقمة ستنطلق غدًا الاثنين، ويشهد انعقاد منتدى المالية العامة للدول العربية، والاجتماع العربي للقيادات الشابة، ومنتدى القيادات العربية الشابة.
وقالت إن القمة العالمية للحكومات 2025، التي تستمر حتى 13 فبراير، تشهد التنوع الأكبر في حكومات الدول المشاركة، حيث تضم المشاركات حكومات دول من جميع قارات العالم، فضلاً عن المشاركة الواسعة للقطاع الخاص في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.
وأضافت أن الدورة الجديدة من القمة تستشرف التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في القطاعات والقضايا المختلفة، كما تدعم القمة صياغة إستراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي، وتوثيق التعاون بين حكومات العالم.
وأشارت إلى أن القمة تضم 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالميًا، تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعًا وزاريًا وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.
ولفتت إلى أن القمة ستطلق 30 تقريرًا إستراتيجيًا بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف دراسة التوجهات العالمية في القطاعات المختلفة، وتقديم إستراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
ويشهد اليوم الأول من الدورة الـ 12 للقمة عددًا من الجلسات التي تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، فيما تعقد في اليوم الثاني جلسات تبحث في السياحة والدبلوماسية الثقافية، فيما يشهد اليوم الثالث عددًا من الكلمات الرئيسية لرؤساء دول وحكومات.