في تصريحات نارية.. «ترامب» يتوعد «حماس» مُجددًا ويُلوّح بقطع المساعدات عن مصر والأردن
![ترامب](/Upload/files/0/4/37.jpg)
في تصعيد جديد يعكس مواقفه الحادة تجاه الأزمات الدولية، أطلق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، تصريحات نارية توعّد فيها حركة «حماس» بـ«فتح أبواب الجحيم» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. ولم تقتصر تهديداته على «الحركة الفلسطينية»، بل امتدت إلى «مصر والأردن»، مُلوحًا بوقف المساعدات الأمريكية إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين بموجب خطته لتهجير سكان قطاع غزة. تأتي هذه التصريحات وسط توترات إقليمية مُتزايدة، ما يُثير تساؤلات حول تداعياتها المُحتملة على العلاقات الأمريكية مع حلفائها في المنطقة.
تصعيد جديد.. ترامب يتوعد حماس ويُهدد بقطع الدعم عن مصر والأردن
ولم يقتصر تهديد «ترامب» على الحركة الفلسطينية، بل شمل أيضًا «مصر والأردن»، حيث لوّح بوقف المساعدات الأمريكية عن البلدين إذا لم يعملا على ممارسة ضغوط أكبر في هذا الملف، مُشيرًا إلى اعتقاده بأن «الأردن سيستقبل اللاجئين».
وأمهل الرئيس الأمريكي، حركة «حماس» حتى يوم السبت المُقبل للتراجع عن تعليق عملية تبادل الأسرى بسبب الخروقات الإسرائيلية، مُؤكدًا أنه «سيدعو لإلغاء وقف إطلاق النار».
ونقلت وكالة «رويترز» عن ترامب قوله: «ستُفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة، إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت سأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار»، مُنوهًا إلى أن «إسرائيل بوسعها إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار».
وأضاف ترامب: أنه سيجُري حديثًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن اعتبار يوم السبت المُقبل «موعدًا نهائيًا لعودة الرهائن من غزة».
تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي عقب إعلان الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة مساء الإثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت القادم، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وأشار إلى أن «هذا التأجيل مستمر إلى حين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونُؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال».
كما هدد ترامب، المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية بوقف المساعدات إذا «رفضتا استقبال لاجئين فلسطينيين ضمن خطته لتهجير أهالي قطاع غزة».
ويأتي ذلك عقب تجديد ترامب، تصريحاته الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة إعادة الإعمار، في وقت يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الـ23.
تصريحات ترامب المُثيرة للجدل بشأن غزة
وأعاد ترامب تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل بشأن غزة، قائلًا هذه المرة إنه لا يزال «مُلتزما بشراء غزة وامتلاكها»، مُضيفا أنه «ربما يُعطي أجزاء من القطاع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط لبنائه»، مُشددًا على أنه سيُحوّل غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، و«سيهتم بالفلسطينيين، وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا».
وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي، فقد أكدت عمان والقاهرة رفضهما القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مُؤكدتين أن أراضي فلسطين للفلسطينيين، ولن يسمحوا بتصفية القضية الفلسطينية.
تأتي تصريحات «ترامب»، وسط أجواء مشحونة في المنطقة، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والمفاوضات المتعثرة بشأن تبادل الأسرى. في المقابل، لم يُصدّر تعليق رسمي من الحكومتين المصرية أو الأردنية على تهديدات ترامب الأخيرة، إلا أن كلا البلدين يلعبان دورًا دبلوماسيًا رئيسيًا في محاولات التهدئة.
ترامب يُحذّر: «عودة الفلسطينيين إلى غزة بعد الحرب ستكون خطًأ كبيرًا»
في غضون ذلك، حذّر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، من أن السماح للفلسطينيين بالعودة إلى «قطاع غزة» بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل «خطأً كبيرًا»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الإثنين.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرته أثناء توجهه إلى لويزيانا: «أعتقد أن السماح للفلسطينيين وسكان غزة بالعودة خطأ كبير. نحن لا نُريد لحماس أن تعود. أنا أفكر بها على أنها بمثابة قطعة عقارية كبيرة سوف تمتلكها الولايات المتحدة وتطورها ببطء. سنُعيد الاستقرار إلى الشرق الأوسط».
وأضاف: «قطاع غزة مُدمر بالكامل، سيتم ترتيب هذا المكان، وسنُعيد إعماره بمساعدة دول الشرق الأوسط الغنية».
وكان ترامب قد اقترح الثلاثاء الماضي فرض سيطرة أمريكية على غزة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك».
وذكر ترامب أن الولايات المتحدة، ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في المنطقة، فضلاً عن تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» لكل العالم.
«ترامب» يكشف عن رغبته في شراء غزة وامتلاكها
وكان أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أنه مُلتزم بشراء «غزة» وامتلاكها وربما يُعطي أجزاء منها لدول أخرى في «الشرق الأوسط» لبنائها، قائلاً في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الإثنين.
وأضاف ترامب: «سأهتم بالفلسطينيين وسأتأكد من أنهم لن يقتلوا».
وأشار إلى أنه سيبحث «حالات فردية لسماح للاجئين فلسطينيين بدخول الولايات المتحدة الأمريكية».
وأوضح ترامب أنه سيجتمع مع ولي العهد السعودي والرئيس المصري.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باقتراح الرئيس ترامب القاضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل سكان القطاع إلى بلدان مجاورة، مُعتبرًا أنه «ثوري»، وذلك لدى عودته إلى إسرائيل من زيارة أجراها لواشنطن.
وأفاد نتنياهو بأن الحليفين متفقان على «ضمان ألا يُشكّل قطاع غزة مُجددًا تهديدًا لإسرائيل. لقد خرج الرئيس ترامب برؤية مختلفة تمامًا وأفضل بكثير لإسرائيل، في مقاربة ثورية وخلاقة».
وشدد على أن ترامب «عازم على تنفيذ خطته»، مُضيفًا أن الزيارة حققت «إنجازات هائلة».
تصعيد جديد.. «نتنياهو» يتوعد «حماس» بالقضاء التام ويُؤكد اتفاقه مع «ترامب» بشأن الرهائن
في تصعيد خطير للأزمة، أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، تهديدًا مُباشرًا لـ«حماس»، مُتوعدًا بالقضاء التام على الحركة، كما كشف «نتنياهو»، عن اتفاقه الكامل مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حول ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات المُمكنة لاستعادة المحتجزين، ما يعكس دعمًا أمريكيًا واضحًا للتحركات الإسرائيلية، حيث يأتي هذا التصعيد وسط توتر مُتزايد في المنطقة، ما يُنذر بمزيد من التطورات على الساحة السياسية والعسكرية.
تهديد جديد من نتنياهو لحماس
وقال «نتنياهو»، في كلمة موجهة إلى المواطنين الإسرائيليين، يوم السبت: «سنُدمّر حماس وسنُعيد رهائننا. وسنبذل كل ما وسعنا من أجل عودة جميع الرهائن»، مُوضحًا أن ترامب «مُتفق بالكامل» مع أن إسرائيل «ستفعل كل ما بوسعها لإعادة الرهائن وأنه لن يكون أي مكان لحماس في غزة».
وأضاف نتنياهو: «الجميع رأوا من جديد وحشية حماس أثناء عملية تسليم 3 محتجزين إسرائيليين لممثلي الصليب الأحمر يوم السبت، مُشيرًا إلى أن «هؤلاء هم نفس الوحوش الذين كانوا يذبحون مواطنين إسرائيليين ويزدرون الرهائن، وأنا أقول لهم مُجددًا إنهم سيدفعون حياتهم ثمنًا».
وأكد رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل ستأخذ بعين الاعتبار أمن الرهائن، وأنه وجه فريق المفاوضين الإسرائيليين بأن ينقلوا ذلك إلى الوسطاء.
صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين
وكانت حركة حماس قد سلمت 3 إسرائيليين محتجزين لديها مُنذ 7 أكتوبر عام 2023، لممثلي الصليب الأحمر في إطار صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وفي أعقاب عملية التسليم، أعربت لجنة الصليب الأحمر عن قلقها إزاء الملابسات التي كانت تُرافق العملية، مُطالبة بأن تتم عمليات الإفراج المقبلة «بكرامة وخصوصية».
واستنكرت إسرائيل طريقة تسليم المحتجزين والظروف المحيطة بالعملية، وحملت حماس المسؤولية عن الحالة الصحية السيئة للمحتجزين.
ترامب يُحذّر: «التصعيد في غزة سيتكرر ما لم يُغادر الفلسطينيون القطاع»
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأن ما حدث في غزة سيحدث مرارًا وتكرارًا وهي ليست مكانًا للعيش ولا أعتقد أن أهل القطاع يجب أن يعودوا إليها، بحسب زعمه، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.