السعودية تطلق سراح الناشطة سلمى الشهاب بعدما حُكم عليها بالسجن 34 عاما
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
ذكرت مؤسسة "القسط" لحقوق الإنسان ومقرها لندن، عبر منصة "إكس"، أنّ "السلطات السعودية أفرجت عن الناشطة وطالبة الدكتوراة سلمى الشهاب، بعد أربع سنوات من الاعتقال التعسفي على خلفية نشاطها السلمي".
أفرجت السلطات السعودية عن طالبة الدكتوراه في جامعة "ليدز" البريطانية الناشطة سلمى الشهاب، التي سبق أن حُكم عليها بالسجن 34 عاما على خلفية تغريدات، وذلك بعد أكثر من أربع سنوات على اعتقالها، وفق ما أفادت منظمات حقوقية.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وذكرت مؤسسة "القسط" لحقوق الإنسان ومقرها لندن، عبر منصة "إكس"، مساء الإثنين، أنّ "السلطات السعودية أفرجت عن الناشطة وطالبة الدكتوراة سلمى الشهاب، بعد أربع سنوات من الاعتقال التعسفي على خلفية نشاطها السلمي".
وتابعت "ندعو السلطات إلى منحها الحرّيّة الكاملة، بما في ذلك الحقّ في السفر لاستكمال دراستها للدكتوراه في جامعة ليدز في المملكة المتّحدة".
بدروها، كتبت منظمة "سند" السعودية المعارضة ومقرها لندن، أيضا "أطلقت السلطات السعودية سراح الناشطة الحقوقية سلمى الشهاب، بعد أكثر من أربع سنوات من الاعتقال التعسفي"، مشيرة إلى أنها اعتُقلت "على خلفية تغريدات طالبت فيها بالإصلاح والإفراج عن معتقلي الرأي".
اعتُقلت الشهاب (36 عاما) وهي أم لطفلين وتدرس الدكتوراه بمنحة من جامعة الأميرة نورة السعودية في مجال طب الأسنان، وهي في إجازة في السعودية في كانون الثاني/ يناير 2021.
حُكم عليها بداية بالسجن ست سنوات، ثلاث منها مع وقف التنفيذ، قبل أنّ تقرر محكمة الاستئناف في آب/ أغسطس 2022 تغليظ العقوبة للسجن 34 عاما. وخُفّضت العقوبة لاحقا إلى السجن 27 عاما ثم أربع سنوات في أيلول/ سبتمبر 2024، مع منعها من السفر لمدة مماثلة.
ولا تعدّ الشهاب التي تتحدر من عائلة شيعية من مدينة المبرز بالأحساء في شرق السعودية، ناشطة بارزة، وكان يتابع حسابها عبر منصة تويتر (إكس راهنا) نحو 2600 شخص، وكانت تغريداتها تتعلق بالدفاع عن حقوق النساء.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير عنها في العام 2022، إن "جريمتها" لم تكن أكثر من "نشر تغريدات لدعم حقوق المرأة".
![](/Upload/libfiles/31/5/798.jpg)
وأفادت رئيسة قسم التواصل في مؤسسة "القسط"، لينا الهذلول، اليوم الثلاثاء، بأنّ "الشهاب مرت بتجربة اعتقال صعبة، ولم تر طفليها الصغيرين خلال فترة اعتقالها"، واضطرت الشهاب للدخول في "إضراب عن الطعام في آذار/ مارس 2023 لعدة اسابيع" للحصول على علاج بالسجن.
وتابعت أنّ "إطلاق سراحها أبعد ما يكون عن الحرية، فالحياة في ظل حظر السفر يعني الحياة مع تهديد محتمل بالاعتقال"، وفق ما نقلت عنها وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وشهدت السعودية اعتقال عشرات المعارضين ورجال الدين والنشطاء، وكثير منهم نساء ومواطنون عاديون، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تم تبنيه في 2017 بعد أشهر من تنصيب الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في حزيران/ يونيو من العام نفسه.
وصدرت أحكام مطوّلة ومشددة بالسجن على العشرات منهم، من بينهم الناشطة النسوية المعروفة مناهل العتيبي، المحكومة بالسجن 11 عاما، والمواطنة نورا القحطاني التي بلغت عقوبتها 45 عاما، على خلفية نشاطهما الإلكتروني.
لكن هذه المسألة الحساسة في السعودية، شهدت انفراجة كبيرة أخيرا.
ومنذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أفرجت السلطات السعودية عن عدد كبير من السجناء على رأسهم محمد القحطاني أحد مؤسّسي الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية التي حُلّت في العام 2013.
وُفرج عن القحطاني في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أكثر من سنتين من انتهاء محكوميته في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
كما أفرجت السلطات عن الأكاديمي مالك الأحمد والداعية محمد الهبدان، اللذين اعتقلا ضمن حملة اعتقالات كبيرة في أيلول/ سبتمبر 2017.