كوريا الشمالية تعلن موقفها من خطة ترامب في غزة.. «العالم يغلي»
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
محذرةً من أن العالم يغلي مثل "قدر العصيدة"، أعلنت كوريا الشمالية موقفها من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
ونددت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، باقتراح ترامب السيطرة على غزة ونقل الفلسطينيين من القطاع، ووصفته بأنه "سخيف"، متهمةً واشنطن بالابتزاز.
وجاء في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن آمال الفلسطينيين الضئيلة في الأمن والسلام تتحطم بسبب الاقتراح، دون أن تذكر ترامب بشكل مباشر.
وقالت الوكالة: "العالم يغلي الآن مثل قدر العصيدة بسبب إعلان الولايات المتحدة الصاعق".
ويشير التعليق إلى إعلان ترامب الصادم أن الولايات المتحدة تنوي إبعاد سكان غزة وتحويل القطاع، الذي مزقته الحرب، إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وانتقد التعليق، الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أيضًا إدارة ترامب بسبب دعواتها للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، وقرارها تغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا".
وقال تقرير الوكالة: "على الولايات المتحدة أن تستيقظ من أوهامها البالية، وأن تتوقف فورًا عن انتهاك كرامة وسيادة الدول والشعوب الأخرى"، واصفًا واشنطن بأنها "مبتزة".
![زعيم كوريا الشمالية وسط مجموعة من كبار الضباط](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/113-070441-north-korea-gaza-trump-plan_700x400.jpg)
وعقد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى اجتماعات قمة غير مسبوقة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وأشاد بعلاقتهما الشخصية.
وقال الرئيس الأمريكي، مؤخرًا، إنه سيتواصل مع كيم مرة أخرى، فيما لا تعلق وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ إلا نادرًا على ولاية ترامب الثانية، وتواصل مهاجمة ما تعتبره تهديدًا أمنيًا خطيرًا من واشنطن وحلفائها.
وتنتقد كوريا الشمالية الوضع في غزة بشكل صريح، إذ تتهم إسرائيل بالمسؤولية عن إراقة الدماء، وتصف واشنطن بأنها "متواطئة".
زعيم كوريا الشمالية: «أمريكا تُثير الأزمات العالمية وتُمدد الصراع في أوكرانيا»
صرح الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، بأن «الولايات المتحدة الأمريكية» تُثير النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم، قائلاً: تعمل «واشنطن مع حلفائها الغربيين لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا في محاولة فاشلة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا»، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية، اليوم الأحد.
وأضاف «كيم»، خلال زيارته إلى وزارة الدفاع يوم أمس للاحتفال بالذكرى الـ77 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي، أن «واشنطن غاطسة في طموحها الوهمي للحفاظ على عالم أحادي القطب ومواصلة هيمنتها على العالم».
وأكد زعيم كوريا الشمالية، أن محور التوتر الدولي الرئيسي، سيُبقي الصراع في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قطاع غزة وسوريا، التي أصبحت العام الماضي ساحة للصراعات والمواجهات الجيوسياسية العالمية .
وشدد على أن بلاده ستُواصل دعم روسيا، وفقًا لروح معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين.
![الزعيم الكوري الشمالي](https://www.alamssar.com/Upload/files/0/4/37.jpg)
الوضع في منطقة شبه الجزيرة الكورية
وتطرق كيم إلى الوضع في منطقة شبه الجزيرة الكورية، وقال إن بلاده لا تُريد تصاعد التوتر هناك لكنها مُضطرة إلى اتخاذ تدابير مُضادة للحفاظ على التوازن العسكري في المنطقة. وأعلن الزعيم الكوري الشمالي معارضته نشر وسائل حربية أمريكية استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، وللمناورات التي يُشارك في الجيش الأمريكي هناك وكذلك لتشكيل نسخة آسيوية من الناتو.
وأكد كيم جونج أون ضرورة تعزيز الجاهزية القتالية لجيش بلاده والاستمرار في سياسة مواصلة تطوير القدرات النووية، للتصدي لأي تغييرات في الوضع الأمني.
ونوه بوجود سلسلة من الخطط الجديدة لتعزيز «جميع وسائل الردع في البلاد»، لكنه لم يكشف تفاصيل هذه الخطط.
كوريا الشمالية تُعلن استراتيجية الرد «الأكثر صرامة» ضد أمريكا
وفي وقت سابق، أعلنت «كوريا الشمالية»، عن استراتيجية الرد «الأكثر صرامة» تجاه «الولايات المتحدة الأمريكية»، خلال اجتماع الحزب العام السنوي في نهاية العام، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية، الأحد.
وأكدت بيونج يانج، أن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يتطور إلى «كتلة عسكرية نووية غازية».
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في كوريا الشمالية، أن الاستراتيجية تم تبنيها خلال الاجتماع العام السنوي لنهاية العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، الذي عقد من الإثنين إلى الجمعة وترأسه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقالت الوكالة: إن الولايات المتحدة هي الدولة «الأكثر رجعية وهي تلتزم بشكل ثابت بمناهضة الشيوعية كسياسة وطنية»، مُضيفة أن «استراتيجية الرد الأكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة» تم إعلانها لصالح الأمن الوطني.
واتهمت الوكالة، التعاون العسكري بين سيئول وواشنطن وطوكيو بالتوسع إلى كتلة عسكرية نووية غازية.
وتابعت أن كيم، أمر خلال الاجتماع بتحسين تكتيكات الحرب لتلبية متطلبات الحرب الحديثة ومحاولات الحرب المتغيرة من قبل الأعداء، كما دعا إلى الاستمرار في تحسين القدرات الحربية للجيش.