موريتانيا تحتضن مؤتمراً لمكافحة الأمراض الجلدية

افتتح اليوم الجمعة في نواكشوط، المؤتمر الأول للهيئة الموريتانية لمكافحة الأمراض الجلدية، المنظم بالتزامن مع المؤتمر الثاني للجمعية الموريتانية لأمراض الجلد.
ويسعى القائمون على المؤتمر "إلى تعزيز التعاون والشراكة بين جميع الفاعلين في القطاع الصحي،، وتبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة ومستدامة لمكافحة الأمراض الجلدية في البلد، انطلاقا من أن التحديات المرتبطة بهذا المجال تتطلب تضافر الجهود واعتماد نهج قائم على البحث العلمي والتوعية والتكفل العلاجي المناسب والسريع، بما يضمن الحد من انتشار هذه الأمراض، وتحسين صحة المواطنين ".
وقال وزير الصحة عبد الله ولد وديع، إن المؤتمر يشكل "منصة علمية هامة لمناقشة القضايا الصحية الملحة، وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الأطباء والمتخصصين، بما يساهم في تعزيز الرعاية الصحية للمصابين بالأمراض الجلدية في بلادنا.
وقال إن اختيار “الأمراض الجلدية المدارية المهملة” كموضوع رئيسي لهذا الحدث يعكس الوعي المتزايد بأهمية التصدي لهذه الأمراض التي تؤثر على حياة شريحة واسعة من السكان، وخاصة في المناطق الأكثر هشاشة، مبرزا أن هذه الأمراض تشم، الجرب، الفطريات، داء الليشمانيات، داء الفطريات الحٌبَيْبِي، والجذام… وغيرها من الأمراض الجلدية التي تتطلب اهتماما خاصا.
ودعا الوزير كل الجهات المعنية، وخاصة الهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية، والجمعية الموريتانية للأمراض الجلدية، والقطاع الصحي عموما، إلى إجراء المزيد من المسوحات والبحوث العلمية لتوفير بيانات موثوقة حول انتشار هذه الأمراض، مما يساعد في وضع استراتيجيات فعالة لمكافحتها، مشددا في ذات السياق على أهمية التحسيس والتوعية.
من جهته عبر رئيس الرابطة الموريتانية للأمراض الجلدية، مامادو با، عن سعادته بتنظيم هذا الحدث الهام، موضحا أن حضور معالي وزير الصحة، يؤكد الأولوية التي توليها السلطات العليا للبلد للقطاع الصحي وتطويره، خاصة الأمراض الجلدية.
وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه العديد من البلدان المغاربية، وغيرها لبحث مختلف المستجدات العلمية المتعلقة بالمجال، معتبرا أنه سيشكل فرصة لتبادل الآراء والخبرات واكتساب المهارات في مجال الأمراض الجلدية، وهو ما من شأنه أن يساهم في تكوين الكوادر الطبية الوطنية واكتسابها المهارات اللازمة.
وبدوره، بين رئيس الهيئة الموريتانية للأمراض الجلدية، المدير العام لبنك التجارة والصناعة، نيابة، السيد ديدي إسلم تاج الدين، أن حضور معالي وزير الصح، يعتبر دليلا قاطعا على العزم والجد للرقي بمستوى الخدمة الطبية وتحسين جودتها والاهتمام بالصحة العامة، مؤكدا أن تواجد معالي وزير الصحة يعطي دعما وتشجيعا لجهودهم في هذا الصدد.