الحرب الروسية على أوكرانيا.. آخر المستجدات

بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في 21 فبراير 2022، أعلنت الحكومة الروسية أن القصف الأوكراني دمر منشأة حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي على الحدود الروسية الأوكرانية، وزعمت أنها قتلت 5 جنود أوكرانيين حاولوا العبور إلى الأراضي الروسية.
ونفت أوكرانيا التورط في كلا الحادثين ووصفتهما بالعلم الكاذب.
في اليوم نفسه، اعترفت الحكومة الروسية رسميًا بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتيًا كدولتين مستقلتين، وفقًا لبوتين، ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها بحكم الأمر الواقع، ولكن الأوبلاست الأوكرانية ككل، وأمر بوتين القوات الروسية، بما في ذلك الدبابات، لدخول هذه المناطق.

في 24 فبراير 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود. تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا. سُمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا .
فيما تدهورت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي. احتلت العديد من المدن أو المباني الأوكرانية، بما في ذلك محطة تشيرنوبيل النووية.
وأن كانت البداية في في 2014، حيث نفّذت روسيا عدة من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، سيطر الجنود الروس على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم، بعد ذلك ضمّت روسيا القرم تحت سيادتها، بعد الاستفتاء في القرم، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا الاتحادية، بعد ذلك تصاعدت مظاهرات الجماعات الانفصالية المؤيدة لروسيا في دونباس، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا، ثم عبرتْ المدرعات الروسية حدود دونيتسك من عدة مواقع.
في نوفمبر 2014، أعلن الجيش الأوكراني عن تحرك مكثف للقوات والمعدات الروسية تجاه المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق الأوكراني، ، وتحركت 80 مركبة عسكرية مجهولة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ورصدت وحدة رصد خاصة تابعة لمنظمة الأمن والأوروبية قوافل من الأسلحة الثقيلة والدبابات في الأراضي التي تسيطر عليها جمهورية دونيتسك.
وفي أوائل أغسطس 2015، لاحظت وحدة الرصد 21 مركبة تحمل الرمز العسكري الروسي للجنود الذين قُتلوا في المعركة. وحاولت روسيا تهديد وإسكات العاملين في مجال حقوق الإنسان الذين يتناولون قضية مقتل الجنود الروس في الصراع الدائر.
في 8 أغسطس 2016، ذكرت أوكرانيا أن روسيا زادت وجودها العسكري على طول خط حدود القرم. ثم أغلقت المعابر الحدودية. في 10 أغسطس، ذكرت روسيا مقتل جنديين وجرح 10 في اشتباكات مع قوات الكوماندوز الأوكرانية في أرميانسك (القرم) في 7 أغسطس، والقبض على عملاء أوكرانيين.
في 25 نوفمبر 2018، بالقرب من مضيق كيرتش الذي تسيطر عليه روسيا، أطلقت سفن حربية روسية النار على ثلاث سفن أوكرانية: سفينة (بّي 175) بيرديانسك وسلسلة القوارب الصغيرة المدرعة غيورزا-إم (بّي 176) في نيكوبول وقارب (إيه 947) ياني كابو.
القوات الروسية تسيطر على بيريزيفكا في شرق أوكرانيا
واليوم السبت، تستمر نفس العمليات العسكرية على أوكرانيا؛ حيث قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها سيطرت على بلدة بيريزيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وأنها تمكنت أيضا من التقدم على عدد من محاور العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وقالت "نتيجة للعمليات الحاسمة، قامت وحدات من مجموعة قوات المركز، بتحرير قرية بيريزوفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية"، وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية دحرت تجمعات القوى البشرية، ودمرت المعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق شيربينوفكا وأوداشنوي وزفيريفو وكوتلينو ونوفواندريفكا وناديجدينكا، في دونيتسك.
وأشارت إلى أن خسائر القوات الأوكرانية في هذا المحور وصلت إلى 490 جنديا ومركبة قتالية مدرعة و5 مركبات و6 قطع مدفعية ميدانية.
وأفاد بيان وزارة الدفاع الروسية إلى وحدات من مجموعة قوات "الجنوب" سيطرت على خطوط ومواقع هامة، مستهدفةً الوحدات العسكرية التابعة للقوات الأوكرانية في مناطق كراماتورسك وكونستانتينوفكا وكاترينوفكا وكليبان بيك وإيفانوبولي وبليشيفكا في دونيتسك.
زيلينسكي: حان وقت تشكيل "قوات مسلحة أوروبية"
ومنجانبه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، من استعدادات عسكرية روسية لمزيد من المواجهات المحتملة، مضيفا أن الوقت قد حان لتشكيل" قوات مسلحة أوروبية".
وقال زيلينسكي أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، اليوم السبت، إن أوكرانيا لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن القيادة في موسكو تعتزم نقل جنود إلى حليفتها بيلاروس هذا الصيف، مشيرا أيضا إلى مواصلة تسليح القوات الروسية وتجنيد جنود إضافيين.
وذكر زيلينسكي أن الانتشار الروسي في بيلاروس سيُجرى إعلانه على أنه مناورة عسكرية، مضيفا في المقابل أنه بهذه الطريقة تم أيضا الإعداد لغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، مشيرا إلى أنه من غير الواضح إلى من ستوجه هذه القوات، مضيفا أنه لا يرى أي إشارات سلام من موسكو.
وقال زيلينسكي: "تقع بيلاروس على حدود ثلاث دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. لقد أصبحت ركيزة أساسية للعمليات العسكرية الروسية"، مشيرا إلى أنظمة صواريخ روسية بعيدة المدى ونشر أسلحة نووية هناك. ودعا زيلينسكي شركاء بلاده الغربيين إلى التفكير في ما يجب فعله قبل الهجوم المحتمل التالي.
ترامب يطلب منح واشنطن حق امتلاك 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا
كشفت شبكة «إن بي سي» الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدمت مقترحا إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقضي بمنح واشنطن حق ملكية 50% من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.
ونقلت الشبكة الأميركية، اليوم السبت، عن أربعة مسؤولين أميركيين أن الإدارة الأميركية أبدت أيضا انفتاحا على نشر قوات أميركية في أوكرانيا إذا جرى التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب.
وصول أميركي إلى الثروات الأوكرانية
قال مصدران: «عوضا عن الدفع مقابل المعادن الأرضية النادرة، فإن اتفاق الملكية سيكون بمنزلة وسيلة يمكن من خلالها أن تسدد أوكرانيا مليارات الدولارات من الأسلحة والدعم التي حصلت عليها من الولايات المتحدة منذ العام 2022».
وقد قدم وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، مقترح امتلاك الولايات المتحدة نصف ثروة المعادن الأرضية النادرة إلى الرئيس الأوكراني خلال لقاء جمعهما يوم الأربعاء في كييف، بحسب المصادر المطلعة على تفاصيل الاجتماع.
زيلينسكي يرفض
أوضح 8 مسؤولين أميركيين آخرين على دراية بتفاصيل اللقاء: «زيلينسكي رفض التوقيع على الوثيقة التي قدمها بيسنت، موضحا أنه يرغب في دراسة الأمر، وعرضه على آخرين بالحكومة».
وأضافوا: «الرئيس الأوكراني أوضح وقتها أنه وفريقه سيعملون على مراجعة كل تفاصيل الوثيقة قبل أن يصل إلى ميونخ»، حيث التقى، أمس الجمعة، نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وقال زيلينسكي، خلال كلمته التي ألقاها أمس الجمعة في مؤتمر ميونخ، إن محاميه سيناقشون الوثيقة التي قدمها له بيسنت في كييف، والتي تتضمن نصائح وبعض التغييرات. وأشار إلى الاقتراح بوصفه مذكرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وليس اتفاقية أمنية.
سبق أن أعرب الرئيس ترامب عن اهتماما خاص بإبرام اتفاق مع كييف يضمن وصول الولايات المتحدة إلى كنوز المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، التي تستخدم في عديد الصناعات المتطورة.
وفي حوار أخير مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، قال ترامب إنه «يرغب في أن تحصل الولايات المتحدة على ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن الأرضية في أوكرانيا»، ملمحا إلى موافقة مبدئية أبدتها كييف في هذا الصدد.