مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قطر ترحب بالخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة لتعزيز التوافق

نشر
 الشيخة علياء أحمد
الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني

رحبت دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، لا سيما المحافظة على سلامة المدنيين، واستقرار مؤسسات الدولة، وضمان استمرار الخدمات العامة، وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري، كما رحبت بالخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، بهدف إعادة هيكلة الدولة السورية، وتعزيز التوافق والوحدة بين كافة الأطراف السورية، بما يمهد لتوطيد السلم الأهلي والأمن والاستقرار، وبناء دولة القانون والمؤسسات والتنمية.

تصريحات من قطر

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط "سوريا"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

 

ولفتت إلى أن دولة قطر تفخر بموقفها الثابت على مدى الـ 13 سنة الماضية إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية، مضيفة أن موقف دولة قطر الثابت تجسد في عودة العلاقات الأخوية مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتجلى خلال الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، في 30 يناير الماضي إلى العاصمة السورية، كأول رئيس دولة يزورها بعد هذا التحول التاريخي، مشيرة إلى أن سموه هنأ خلالها فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية، مجددا سموه موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

 

وأوضحت أن هذه الخطوات تمثل بداية مرحلة جديدة تتيح للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والسلام. وأضافت أن المرحلة الحالية تتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد، يعبر عن كافة المكونات السورية دون إقصاء، حفاظا على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.

 

وقالت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة: "انطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية تجاه أشقائنا في سوريا لتحسين الوضع المعيشي والإنساني، فقد سيرت دولة قطر جسرا جويا يحمل المساعدات الإنسانية، حيث تم إرسال حتى تاريخه ثلاث عشرة طائرة عسكرية بإجمالي 378 طن من المساعدات، كما افتتحت مؤخرا في الشمال السوري "مدينة الأمل" وهي مشروع سكني لإيواء النازحين، برعاية قطرية-تركية، مزود بالمرافق الخدمية الأساسية".

 

وأفادت سعادتها أن الوضع الإنساني الحالي يتطلب تعزيز الجهود الدولية المشتركة لزيادة المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها بدون عوائق إلى كافة المناطق المتأثرة، وتابعت: "لذا تدعو دولة قطر إلى رفع العقوبات لما لها من آثار سلبية على الشعب السوري، وباعتبار أن أسباب فرضها قد زالت".

 

وفي الختام، جددت سعادتها إدانة دولة قطر لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع مجاورة لها، مؤكدة أن دولة قطر تعتبره تطورا خطيرا واعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي، مضيفة أن دولة قطر تحذر من سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي التي ستقود المنطقة إلى المزيد من العنف والتوتر.

 

وأشارت إلى أن دولة قطر تشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.