الجامعة العربية تدعو لتضافر الجهود لإعادة إعمار غزة بوجود الشعب الفلسطيني
أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه وكسر الحصار الإسرائيلي القاتل المفروض عليه على مدار 16 شهرا متواصلة من حرب الإبادة، وتضافر الجهود لتنفيذ خطة الحكومة الفلسطينية للإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار والتنمية، بما في ذلك سرعة إدخال المساعدات والمأوى المؤقت والمعدات الثقيلة لإزالة الركام.
جاء ذلك خلال إطلاقها قافلة مساعدات لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة خلال زيارة وفد الجامعة برئاسة الأمين العام المساعد لرفح المصرية، بحضور عدد من الأمناء المساعدين ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، وعدد من مدراء إدارات الأمانة العامة للجامعة ووزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي، وذلك تنفيذا لقرارات القمة العربية ومجلسي وزراء الصحة والتنمية الاجتماعية العرب.
وأجرى الوفد جولة تفقدية للمخزن الجمركي التابع للهلال الأحمر المصري، إضافة إلى المعدات الثقيلة والمنازل الجاهزة المصطفة في الجانب المصري من معبر رفح استعدادا لدخولها إلى قطاع غزة، كما التقى الوفد عددا من الجرحى المتواجدين في مستشفى العريش جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشددت الجامعة على أنها لم تتأخر أبدا عن دعم الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى جهود مصر والهلال الأحمر المصري في تنسيق وإدخال المساعدات المصرية والعربية والدولية إلى القطاع، واستقبال حالات المرضى والمصابين الذين يحتاجون إلى رعاية سريعة أو طويلة أو متطورة.
الجامعة العربية: التصريحات بشأن التهجير القسري لسكان غزة صادمة.. القطاع لن يباع
وفي وقت سابق، قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن التصريحات بشأن التهجير القسري لسكان غزة صادمة، موضحًا أن مفهوم دخول الولايات المتحدة إلى قطاع غزة والاستحواذ على الأرض هو مفهوم جديد تماما ولم يسبق التعامل معه ذي قبل وينبغي التعامل معها بهدوء وروية بالرغم من أن تلك التصريحات تتسم بالخطورة.
وأضاف أن التصريحات بشأن التهجير القسري لسكان غزة تطلق علامات استفهام أكثر ما تجيب على الأسئلة المطروحة ، لذلك الأمر يستوجب الاستيضاح من الجانب الأمريكي عن ماهية تلك التصريحات وما المقصود بها، مؤكدًا أن الموقف العربي المصري الأردني الفلسطيني السعودي هي مواقف ثابتة ولم تتغير في السابق ولن تتغير في المستقبل ، الأرض الفلسطينية هى للفلسطينيين وقطاع غزة لن يباع أو يشترى ، والفلسطينيون في قطاع غزة هم فقط من لهم الحق في هذه الأرض والهدف هو حل الدولتين وإعلان الدولة الفلسطينية وليس التهجير لأن هذه الأفكار لن تحقق السلام والاستقرار في المنطقة .
وأوضح أن هناك طريقتين للتعامل مع تلك التصريحات إما أن تحدث فزعا كبيرا أو أن التعامل معها بهدوء وروية وثبات وحزم واضح ورفض كامل لا يرقى إليه الشك ، لافتا إلى أن المسألة تتطلب رص الصفوف وهو أمر يجري التحضير له من الجانب العربي ، حيث أن هناك اجتماعا لوزراء الخارجية سيتم عقده في القريب العاجل ، كما سيتم عقد قمة عربية قريبة أيضا وسيتم التعامل مع تلك الأفكار بالحكمة والحزم .
وتابع، :"القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى والقضية المركزية دائما وليس هناك أفضل من هذا التوقيت لأن ندلل على وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على ما نطلق عليه دائما ثوابت القضية مثل رفض التهجير وحق السكان في ارضهم ودولتهم وحصولهم على حريتهم واستقلالهم".
