زيلينسكي يبدأ زيارة رسمية إلى الإمارات تتضمن «برنامجا إنسانيا كبيرا»

بدأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، زيارة رسمية إلى دولة الإمارات، أكد أنها تتضمن برنامجًا إنسانيًا كبيرًا.
وبحسب مقطع مصور نشره الرئيس الأوكراني على حسابه الرسمي على منصة "إكس" كانت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى الإمارات رفقة قرينته.
وفي مستهل الزيارة، غرد الرئيس الأوكراني بالعربية قائلا: "زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة برفقة السيدة الأولى، الأولوية – ضمان عودة المزيد من أسرانا إلى أرض الوطن، وكذلك الاستثمارات والشراكة الاقتصادية".
وكان زيلينسكي قد أعلن، الجمعة الماضي، اعتزامه زيارة الإمارات والسعودية وتركيا.
وقال إنه ليست لديه خطط حالية للقاء مسؤولين أمريكيين أو روس خلال تلك الزيارات.
لكنه أشار إلى أنه "لا يعتقد أن الولايات المتحدة لديها خطة للسلام في أوكرانيا حتى الآن".
وخاطب أوروبا قائلًا إنه "عليها أن تتحد حول أوكرانيا حتى تتمكن من حماية نفسها".
وتتزامن الزيارة مع تحرك أمريكي - روسي في الرياض، لترتيب لقاء قمة مرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
ولعبت الإمارات دورا بارزا في جهود الوساطة لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف.
وكانت آخر جولات وساطة لتبادل الأسرى في 5 فبراير/شباط الجاري، الثانية العام الجاري تضمنت 300 أسير من الجانبين.
وتعد الوساطة الأخير هي الـ12 منذ مطلع عام 2024، وترسل عبرها الإمارات رسالة طمأنة للعالم في مستهل عام جديد، أنها ماضية قدما في وساطاتها، للتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة وإبقاء نافذة أمل نحو حل دبلوماسي، تتزايد فرص الوصول له خلال العام الجاري.
الإمارات تدعو من باريس إلى مساعدة سوريا لإنجاز المرحلة الانتقالية
دعت دولة الإمارات من العاصمة الفرنسية باريس إلى دعم دولي لجهود سوريا من أجل إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة.
وترأس خليفة شاهين المرر وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد يوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس وحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جانباً منه بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس، ووزير خارجية سوريا، ووزراء من الدول الجارة لسوريا، ومن أعضاء مجموعة السبع، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
ويأتي هذا المؤتمر استكمالاً لمؤتمر العقبة الذي عقد في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، ومؤتمر الرياض 12 يناير/كانون الثاني 2025 لبحث الوضع في سوريا وتنسيق المواقف بشأن تحقيق الاستقرار ودعم العملية السياسية لتحقيق مرحلة انتقالية ناجحة تلبي تطلعات الشعب السوري، وتوقعات ومعايير المجتمع الدولي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استعرض الوزراء التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا وأوجه الدعم الذي يمكن تقديمه لمساعدتها على تخطي الأوضاع الصعبة في سبيل بناء سوريا مستقرة تتعايش فيها كل فئات ومكونات الشعب السوري في أمن وسلام وانسجام، خالية من التطرف والعنف والإرهاب، ومتصالحة ومتعاونة مع محيطها الجغرافي وكافة دول المنطقة والعالم.
وفي مداخلته أمام المؤتمر، أكد المرر موقف دولة الإمارات الحريص على دعم استقلال وسيادة سوريا على كامل أراضيها، ودعم تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة، لا إرهاب فيها ولا تطرف ولا إقصاء، على ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأعرب عن تطلع دولة الإمارات إلى أن تتكلل جهود الحكومة السورية الانتقالية لتحقيق السلام والاستقرار بالنجاح بما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها، باعتبار أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أهمية التصدي للتطرف والإرهاب والعنف والكراهية ومواجهتها كونها التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري ومساعدته على إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة، وعملية سياسية شاملة وجامعة تحقق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
وأكدت كلمة دولة الإمارات على الدور المحوري للدولة في الجهود المبذولة لدعم السلام وترسيخ الاستقرار في المنطقة، وتواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح هذه المساعي بما يعود بالخير على جميع شعوب المنطقة ودولها.
وفي نهاية مداولات المؤتمر صدر بيان مشترك يعبّر عن ما توافق عليه المشاركون بشأن معالجة الوضع في سوريا، وسبل دعم الشعب السوري الشقيق والسلطات السورية الانتقالية.