توتر إيراني إسرائيلي جديد يلوح بالأفق.. نتنياهو يُهدد بالتصعيد العسكري وطهران تستعرض ترسانتها الحربية

من جديد تصاعدت حدة التوترات، فيما بين إيران وإسرائيل، التي تتحالف معها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بداعي ضرورة تنصل إيران من طموحاتها النووية، فيما تتمسك الأخيرة بكونها لا تمتلك أسلحة نووية لاستخدامها في أوقات الحرب، وبين هذا وذلك برزت في الأفق لهجة "وعيد" أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالتصعيد العسكري، تحت مظلة كاملة من الولايات المتحدة.
وبالأمس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في إسرائيل هدد نتنياهو إيران بالقضاء على الخطر الذي تمثله إيران، عبر تعزيز التعاون المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وصرح نتنياهو قائلاً: «على مدار الأشهر الـ16 الماضية، وجهت إسرائيل ضربات موجعة لأذرع إيران، بفضل القيادة القوية للرئيس دونالد ترامب ودعمكم الثابت، ليس لدي شك في قدرتنا على إنجاز المهمة، وسنفعل ذلك»، وفق ما نشر بموقع سكاي نيوز.
وهدد ننتنياهو إيران قائلا: «إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان معاً في مواجهة التهديد الإيراني».
وفي الصدد ذاته، صرح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، بأن جميع الصراعات في المنطقة ترتبط بشكل أو بآخر بإيران، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طهران لن تحصل على السلاح النووي.
وقال ويتكوف: "آمل أن يتم حل النزاع حول نووي إيران دبلوماسيًا، لأن الخيار الآخر غير جيد."وأضاف المسؤول الأميركي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدًا، وأن واشنطن تناقش حاليًا سبل المضي قدمًا نحو المرحلة المقبلة، بما يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن.
طهران تستعرض أسلحتها
بينما في المقابل، استعرضت إيران منذ أيام قليلة ترسانة أسلحتها الجديدة، خلال مؤتمر عام نقلته وكالة الأنباء الرسمية «تسنيم»، إذ كشفت عن مجموعة من المعدات العسكرية المتطورة، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى، طائرات مُسيَّرة متقدمة، وأنظمة دفاع جوي حديثة.
وشهد المؤتمر حضور مسؤولين عسكريين بارزين، مؤكدين أن هذه الأسلحة تعزز قدرات إيران الدفاعية وتُظهر استعدادها لمواجهة أي تهديدات خارجية، فضلا عن تسريب تقرير استخباراتي أمريكي، عن أن طهران تقترب من صناعة قنبلة نووية، إذ يعمل عدد من العلماء والباحثين لتسريع عملية تخصيب اليورنيوم للوصول إلى أول قنبلة حتى لو كانت بدائية خلال شهور قليلة وليست سنوات.