أمير قطر يشهد توقيع اتفاقيتين مع الهند
شهد أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي تبادل اتفاقيتين بين حكومتي البلدين، اليوم الثلاثاء.
ووفق بيان الديوان الأميري القطري، شهدا تبادل اتفاقية بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الثنائية، واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.
وجاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية بين الجانبان في العاصمة نيودلهي، تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال رئيس الوزراء الهندي إنه يتطلع إلى أن تسهم زيارة الدولة التي يقوم بها أمير دولة قطر في تعزيز العلاقات بين البلدين وتدفعها إلى آفاق أوسع في كافة مجالات التعاون الثنائي الاستراتيجية المشتركة.
من جانبه، لفت أمير دولة قطر إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا أن الهند تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين لقطر، ومعرباً عن سعادته باستكمال التشاور ودعم وتعزيز العلاقات والارتقاء بها والعمل على زيادة التبادل التجاري، وتحقيق المصالح المشتركة.
وحضر الجلسة ومراسم التبادل، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، و رئيس الديوان الأميري عبدالله بن محمد الخليفي ، و وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، ووزير العمل علي بن سعيد المري، و وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد بن علي المناعي، و وزير التجارة والصناعة فيصل بن ثاني آل ثاني، وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لأمير قطر.
ومن الجانب الهندي، وزير الشؤون الخارجية سوبرامنيام جاي شانكار، ووزير التجارة والصناعة بيوس غويتا ، ووزير العمل والتوظيف ووزير شؤون الشباب والرياضة مانسوخ ماندافيا، ووزير البترول والغاز الطبيعي هاوديب سينغ بوري ، وعدد من كبار المسؤولين.
وعلى صعيد اخر، وقعت دولة قطر مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالات التدريب الدبلوماسي والتنمية الاجتماعية، و3 برامج تنفيذية في مجالات التعاون الثقافي والتربوي، والرياضي، والشبابي مع سلطنة عمان، في إطار زيارة دولة يقوم بها أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني لسلطنة عُمان.
وأشاد الجانبان بنجاح أعمال اللجنة العمانية - القطرية المشتركة ودورها النّشط في تعزيز التعاون الثنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، وفق البيان الختامي الصادر عن وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء.
وأكد الجانبان أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما المشتركة، بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين العام والخاص.
وتناول الجانبان مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل لما فيه خير وصالح شعوبها.
وناقش الجانبان عددًا من القضايا والمستجدّات الإقليميّة والدولية ذات الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية تسوية الصراعات والخلافات بالطرق السلمية وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما أكّدا على أهمية تعزيز التّشاور وتكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوّي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.
