فرنسا تطالب إسرائيل بالانسحاب "الكامل" من لبنان

طالبت فرنسا، إسرائيل بالانسحاب "الكامل" من لبنان، رافضة استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في 5 مواقع.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: "علمت فرنسا باستمرار انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ما تعتبره خطوة مهمة في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل".
لكن البيان أضاف: "تشير فرنسا إلى أن الجيش الإسرائيلي يحافظ على وجوده في 5 مواقع على الأراضي اللبنانية، وتؤكد على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن، وفقا لأحكام اتفاق وقف إطلاق النار".
كما دعت فرنسا "جميع الأطراف إلى تبني اقتراحها التالي: يمكن لليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، بما فيها الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق، لتحل محل القوات الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك".
وتابع البيان: "ستواصل فرنسا تولي جميع المهام المحددة في اتفاق 26 نوفمبر 2024 إلى جانب الولايات المتحدة في إطار الآلية".
ورحبت فرنسا بإعادة انتشار الجيش اللبناني، بالتنسيق الوثيق مع اليونيفيل وآلية مراقبة وقف إطلاق النار، في المواقع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
عون: لبنان يواصل اتصالاته لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من أراضيه
أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أن بلاده تواصل اتصالاتها الدبلوماسية مع أمريكا وفرنسا لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية.
تصريح الرئيس عون جاء خلال استقباله، الثلاثاء، وفد "نادي الصحافة" برئاسة بسام أبو زيد، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكّد عون أن "لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل في الحرب الأخيرة، والقرار اللبناني في هذا المجال موحد في اعتماد الخيار الدبلوماسي لأن لا أحد يريد الحرب".
ونفى الرئيس عون رداً على سؤال، أن "يكون هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروّج البعض" لافتاً إلى أن "الإجراءات المتخذة بالنسبة إلى شركات طيران إيرانية محددة مرتبطة بالعقوبات المفروضة على هذه الشركات ولا يمكن اعتبارها حصارا على الطائفة الشيعية الكريمة لأنها جزء أساسي من الجسم اللبناني وليست غريبة عنه."
وأكد رئيس الجمهورية " أن عملية إعادة الإعمار لن تكون بين ليلة وضحاها وهي مرتبطة بشكل أو بآخر بحصول الإصلاحات ومحاربة الفساد والإصلاح المالي وغيرها من المسائل التي اشرت اليها في خطاب القسم".
وقال "نريد العمل مع الجميع من أجل دولة تحظى بثقة العالم وتكون أولى مهامها محاربة الفساد".
وشدد على ضرورة "إعادة بناء جسر الثقة بين اللبنانيين" رافضاً أن "يستقوي أحد بالخارج، والجميع لا يريد الحرب بل يريد الدولة".
وأضاف "علينا مقاربة الوضع بروية ومن دون تشنج ولا تخوين للآخر. اللبنانيون لا يريدون الحرب ولا العيش بين المتاريس لذلك اعتمدنا الخيار الدبلوماسي. لقد دفع اللبنانيون الثمن غاليا ويحق لهم العيش بأمان فلنتكل على بعضنا البعض ونتحّد في مواجهة الخارج ولا نكون ضدّ بعضنا البعض".