ليبيا..الغويل: تخفيض سعر الدولار قبل رمضان قد يؤدي لانخفاض الأسعار لكن بشرط

أكد وزير الدولة لشؤون الاقتصاد السابق، سلامة الغويل، أن وعود مصرف ليبيا المركزي بتخفيض قيمة الدولار قبل شهر رمضان قد تساهم في خفض تكاليف الاستيراد، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار في السوق المحلي، لكنه شدد على ضرورة توفر العملة الأجنبية بالسعر الجديد لضمان نجاح هذه الخطوة.
وفي تصريحات صحفية، أوضح الغويل أنه في حال لم يتم ضخ الدولار بشكل مستدام وحقيقي، فقد يؤدي ذلك إلى مضاربات في السوق الموازية، مما قد يخلق فجوة بين السعر الرسمي والسعر الفعلي، وهو ما سيحد من تأثير التخفيض على الأسعار الفعلية للمستهلكين.

وأشار إلى أن انخفاض الأسعار يعتمد بشكل أساسي على مرونة السوق وقوة المنافسة، حيث إن الأسواق التي يسيطر عليها عدد قليل من الموردين قد تبقى الأسعار فيها مرتفعة، خاصة في ظل غياب الدور الرقابي، مما يجعل المستهلك تحت رحمة التجار الكبار.
وأضاف الغويل أن المشكلة الأساسية ليست فقط في سعر الدولار، بل في ضعف الأداء الحكومي، خصوصًا في غرب البلاد، حيث ينعكس ذلك سلبًا على الوضع الاقتصادي، نتيجة غياب التوزيع العادل للموارد، وعدم وجود سياسات اقتصادية متكاملة، وضعف الجهات الضبطية، وتأثير السياسة على الاقتصاد.
وشدد الغويل على ضرورة أن يكون تخفيض الدولار جزءًا من سياسة نقدية متكاملة وليس مجرد إجراء مؤقت لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان، مشيرًا إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على الأسواق لمنع الاحتكار، وتبني سياسة اقتصادية أكثر استدامة لمواجهة الأزمات.
ومن المتوقع أن يسجل اقتصاد ليبيا، أسرع نمو بين الدول العربية العام المقبل 2025، بنمو يقارب 14%، كما تشير التوقعات الاقتصادية العالمية إلى أن اقتصاد ليبيا يحتل المرتبة السادسة عالميا من بين الاقتصادات الأسرع نموا.
ويعود هذا النمو المتوقع بشكل رئيسي إلى التعافي في قطاع النفط والغاز في ليبيا، الذي يشكل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي والصادرات والإيرادات في ليبيا
مع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه التوقعات تعتمد على فرضية استقرار أسعار وإنتاج النفط، بالإضافة إلى تحسن الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا