إسرائيل تُصر على الصفقة.. ومهلة 24 ساعة لإعادة جثة شيري بيباس
تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة حماس بعد تسليم جثامين 4 إسرائيليين بغزة إلى الصليب الأحمر، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
نتنياهو يتهم حماس بتبديل جثة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الأسيرة شيري بيباس كما هو متفق عليه.
وأضاف في بيان مصور "سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل محتجزينا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق".
بينما قالت حركة حماس إن أشلاء الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقييم داخل الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل يشير إلى أن الصفقة الجارية مع حركة حماس لن تنهار، رغم عدم التزام الأخيرة بإعادة جثة شيري بيباس، التي لقيت مصرعها مع ابنتها وفقًا لمزاعم إسرائيلية.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن السبب الرئيسي وراء هذا الموقف الإسرائيلي هو الرغبة في ضمان الإفراج عن الرهائن الستة الذين من المقرر إطلاق سراحهم غدًا، دون تعريضهم لأي مخاطر قد تعرقل تنفيذ الاتفاق.
المؤسسة الأمنية تدرس وضع مهلة نهائية
في ظل هذا التطور، أفادت المصادر الأمنية بأن هناك نقاشات حول إمكانية وضع مهلة نهائية مدتها 24 ساعة لإعادة جثة بيباس، مع بحث سبل التصعيد المحتملة في حال عدم استجابة حماس لهذا الطلب. ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط على الحركة قد يكون ضروريًا لضمان تنفيذ الصفقة وفقًا للشروط المتفق عليها.
سياق التوتر بين الطرفين
يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء متوترة بين الجانبين، حيث تتهم إسرائيل حماس بعدم الوفاء بكامل التزاماتها، بينما تؤكد الحركة أنها ملتزمة ببنود الاتفاق لكنها تواجه تحديات على الأرض.
يُذكر أن الصفقة تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الجهات الوسيطة، بما في ذلك قطر ومصر، الحفاظ على استقرار الاتفاق، تظل التوترات قائمة، مع ترقب لكيفية تعامل إسرائيل مع هذا الخرق المحتمل ومدى تأثيره على استمرار المفاوضات بين الطرفين.
تسلم الصليب الأحمر، جثامين 4 إسرائيليين وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووقع الصليب الأحمر على وثائق تسلم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة.
وأكدت حركة حماس، أن جيش الاحتلال قتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم، محملة المسؤولية لقوات الاحتلال بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا
وكانت أعلنت حركة حماس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس غدا الخميس، وذلك في إطار صفقة التبادل.
وأضافت أن "الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد"
حماس: خروجنا من غزة أو نزع سلاحنا أمر مرفوض
أكدت حركة حماس أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني، مشددة على رفضها لأي محاولات إسرائيلية لفرض شروطها، وذلك في ظل استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصف متحدث باسم الحركة اشتراط إسرائيل إبعاد حماس عن القطاع بأنه "حرب نفسية سخيفة"، مؤكداً أن الحركة لن تقبل بأي ترتيبات سياسية دون توافق فلسطيني داخلي.
وأعلنت حماس استعدادها للمرحلة الثانية من المفاوضات، بحيث تشمل تبادلاً للأسرى دفعة واحدة، والوصول إلى اتفاق يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
يأتي موقف حركة حماس بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل، مشترطًا "نزع سلاح قطاع غزة" كجزء من أي تسوية مستقبلية، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية.
