عقب زيارة نتنياهو لطولكرم.. ما هو مصير العمليات العسكرية في الضفة الغربية؟

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمس الجمعة، جولة في مخيم طولكرم، حيث تلقى إحاطة أمنية، وأصدر قرار عسكريا بتكثيف العملية الجارية فيه منذ نحو شهر، عقب تفجيرات في حافلات بمنطقة تل أبيب لم تسفر عن إصابات.
وخلال الزيارة قال نتانياهو خلال الزيارة: "قبل دخول السبت، جئت إلى هنا إلى مخيم طولكرم لأكون مع جنودنا الأبطال الذين يقومون بعمل رائع. في العام الماضي، كثفنا عملياتنا بشكل كبير، حيث ندخل معاقل الإرهاب، نسحق شوارع كاملة تُستخدم من قبل الإرهابيين، ونقضي على المسلحين وقادتهم".

نتانياهو: "الجنود يعرفون كيفية إنجاز هذه المهمة بمهارة"
وتابع نتنياهو ، "إسرائيل تعمل ضد محاولات حماس وغيرها من الجماعات لتنفيذ هجمات"، مضيفًا: "رأينا بالأمس محاولة لتنفيذ سلسلة من العمليات، وهو أمر خطير للغاية. لذلك، وجهت بتعزيز القوات في يهودا والسامرة، والانطلاق في عمليات إضافية ضد بؤر الإرهاب".
وأكد نتانياهو أن "الجنود يعرفون كيفية إنجاز هذه المهمة بمهارة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن "نتانياهو زار قبل وقت قصير مخيم طولكرم للاجئين"، وأمر بالمزيد من "العمليات" في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أثارت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية غضب السلطة الفلسطينية التي أدانت هذه الخطوة.
مستقبل مدن الضفة الغربية
ويأتي هذا التطور السريع أثار العديد من التساؤلات، خاصة فيما يتعلق بمستقبل مدن الضفة الغربية. كما أن هذه الزيارة وما تبعها من تصريحات وتهديدات من المسؤولين الإسرائيليين.
و تحمل في طياتها العديد من الدلالات حول التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول نوايا إسرائيل تجاه الوضع الفلسطيني في المستقبل القريب.
يقول أحد المحللين، إن إسرائيل لا ترغب في التصعيد، وأن التفجيرات الأخيرة في تل أبيب لن تؤثر بشكل كبير على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف، أن إسرائيل لم تقتحم مدينة رام الله، بل دخلت إليها استنادًا إلى اتفاقية أوسلو التي تفرض عليها مسؤولية بسط الأمن ومكافحة ما أسماه بـ"الإرهاب الإسلاموي" في المناطق التي انسحبت منها أجهزة السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات في مناطق محددة فقط ولم يتم نشره في بقية أجزاء الضفة الغربية.

وأكدت تقاريرعلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية بسط الأمن في حال فشلت السلطة الفلسطينية في تحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن هناك "ميليشيات" تسعى إلى "قتل السلام" وتدمير إسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء.
ووفقًا أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، فإن إسرائيل والسلطة الفلسطينية في "خندق واحد" في محاربة هذه الميليشيات التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق آخر، أوضحت تقارير، أن الفلسطينيين والإسرائيليين ليسوا في "خندق واحد"، وأشار إلى أن المعلومات التي قدمها مصري غير دقيقة.
واعتبرت أن ما يحدث في الضفة الغربية أمر خطير ويستحق "وضع علامات استفهام كبيرة" حول التوقيت والمكان والأهداف والأدوات المستخدمة في العمليات العسكرية.
"المسرحية الهزيلة" في الضفة

ووصف ما تقوم به إسرائيل بـ"المسرحية الهزيلة" التي تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية معينة.، مضيفا أن ما تشهده الضفة الغربية يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية: البعد السياسي والجغرافي والتوقيت.
من الناحية السياسية، أشار إلى أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه كانت تهدف بشكل واضح إلى تعزيز السيطرة على الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات فيها.
أما من الناحية الجغرافية، فقد كانت العمليات العسكرية مركزة في شمال الضفة الغربية، وذلك بسبب عودة نشاط "المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية" .

وتابعت تلك التقارير، أن التوقيت جاء بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصريحاته بشأن قطاع غزة، مما أدى إلى تغييرات في الاستراتيجيات والسياسات المتبعة في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى طولكرم، إن "إسرائيل تعمل ضد محاولات حماس وغيرها من الجماعات لتنفيذ هجمات"، مضيفًا: "رأينا بالأمس محاولة لتنفيذ سلسلة من العمليات، وهو أمر خطير للغاية. لذلك، وجهت بتعزيز القوات في يهودا والسامرة، والانطلاق في عمليات إضافية ضد بؤر الإرهاب".
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدّة بمدينة بات يام في وسط الدولة العبرية، في "هجوم إرهابي محتمل" لم يوقع إصابات لكنّ الجيش قرّر في أعقابه "تكثيف عملياته" بالضفة الغربية.

وتصاعدت حدّة أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وقُتل ما لا يقلّ عن 897 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو لمستوطنين، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على أرقام وفّرتها وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.