قيس سعيد: آن الأوان لمراجعة قانون استقلالية البنك المركزي

قال رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، إنه قد آن الأوان لمراجعة القانون عدد 35 لسنة 2016، الذي ينظم عمل البنك المركزي وينص على استقلاليته، مشدّدا على أهمية البنك في المجال النقدي والاقتصادي، وهو مدعو لبناء الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر قرطاج، محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري.
وتناول هذا اللقاء دور البنك المركزي التونسي في المساهمة في الاقتصاد الوطني وتطبيق الفصلين 411 و412 من المجلة التجارية بعد تعديلهما ودخول أحكامهما حيز التنفيذ.
وتحدّث رئيس الجمهورية عن دور البنك المركزي في الإشراف على القطاع البنكي كاملا، قائلا: “لابد أن تطبق سائر البنوك العمومية وغير العمومية قوانين الدولة والمؤسسة التي تتولّون الاشراف عليها وأن تقوم بدورها في فرض احترام القانون فليس هناك داخل مؤسسات الدولة قوة أو لوبيات تحاول بشتى الطرق عدم تطبيق القانون بذرائع يختلقونها كل يوم للتنكيل بالمواطنين خاصة بعد تعديل القانون المتعلق بالصكوك بالنسبة للفصلين 411 و412.
وقال سعيد لمحافظ البنك المركزي: “تصل عديد العرائض نتيجة الترفيع في نسبة الفائدة دون مبرر.. وأنتم وجهتم مذكرة إلى سائر المصارف لتطبيق القانون وليس هناك في تونس من يريد أن يتطاول على الدولة ويبقى دون جزاء”، وفق تعبيره.
رسائل نارية وجهها رئيس تونس قيس سعيد لجماعة الإخوان حيث وصف محاولاتهم لهدم الدولة بأنها "أضغاث أحلام"، مؤكدا أن الواقع يفرض نفسه، والدولة ستظلّ صامدة أمام الرياح العاتية.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس تونس قيس سعيد، بقصر قرطاج مع شكري بن نصير المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية (حكومية) وهندة بن علية الغريبي المديرة العامة لمؤسسة الإذاعة التونسية (حكومية) وناجح الميساوي الرئيس المدير العام لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (حكومية) وسعيد بن كريم المدير العام لمؤسسة "سنيب لابراس" (حكومية) ومحمّد بن سالم المفوّض بمؤسسة دار الصباح (مصادرة من قبل الدولة)، وفق بيان للرئاسة.

وأكد رئيس تونس قيس سعيد، دور الإعلام في مسار التحرر الوطني الذي تخوضه بلاده منذ الإطاحة بحكم الإخوان وذلك بمكافحة الشائعات والافتراءات التي يتم الترويج إليها.
ودعا رئيس تونس قيس سعيد، إلى استعادة دور الإعلام ووظيفته خاصة في" ظلّ الشائعات الزائفة والصفحات المأجورة في الدّاخل والخارج التي لا همّ لها سوى نشر الأكاذيب التي لم يُعد يُصدّقها أحد، وبعضهم في الدّاخل كما في الخارج لا تزال أضغاث أحلامه تهزّه إلى تفتيت الدّولة وتقسيمها"، في إشارة لحركة النهضة الإخوانية.
وشدد رئيس تونس قيس سعيد، على أهمية "التخلّص من رواسب الماضي ومن بعض المصطلحات البائدة التي انتهت مدّة صلاحيتها ومن يُقلّب أوراق التاريخ إلى الوراء، فالوراء قد ولّى إلى الأبد وانتهى".