مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نيويورك تايمز: آمال أوروبا تتجه نحو الانتخابات الألمانية

نشر
الأمصار

قالت  صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن آمال أوروبا تتجه الآن نحو الانتخابات الألمانية بعد تلقيها "صدمة" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الأحد، إن اقتصاد ألمانيا متعثر وسياساتها منقسمة، لكنها ترى فرصة لمستشار جديد يقود استجابة أوروبا لأمريكا المتغيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام الأخيرة من حملة انتخابية مقتضبة في ألمانيا، أصبحت المهمة التي تواجه المستشار القادم محل تركيز كبير، ويبدو أنها أكثر وجودية، بالنسبة للدولة ولأوروبا بأكملها، مما تصوره أي شخص تقريبا في البداية.

الانتخابات الالمانية

وأوضحت أن الحكومة الائتلافية في ألمانيا انهارت بعد يوم واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي، ونتيجة لذلك، فإن التصويت الذي كان من المفترض أن يتم في سبتمبر المقبل بدأ اليوم الأحد. وقد أدرك القادة الألمان بسرعة أن هذا يعني أن حملتهم ستتم إلى حد كبير في الأيام الأولى من الولاية الثانية لترامب.

وبحسب الصحيفة نجح فريق ترامب الجديد في غضون أسابيع قليلة في استبعاد أوكرانيا وأوروبا من المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا، كما هدد بسحب القوات التي حمت ألمانيا لعقود من الزمن.

ورأت النيويورك تايمز أن الطريقة التي يصوت بها الألمان الآن ستكون عنصرا حاسما في استجابة أوروبا للنظام العالمي الجديد الخاص بترامب، وسوف يتردد صداها بعيدا عن حدودهم.

الأزمات في الداخل والخارج

وقالت إن ألمانيا ضعفت بسبب الأزمات في الداخل والخارج، وتغرق سياساتها الداخلية في النزاعات حول الهجرة والتنظيم والإنفاق الحكومي.

ووفقا للصحيفة، من بين التحديات الأخرى التي تواجه ألمانيا أن مسؤولي إدارة ترامب، بما في ذلك نائب الرئيس جيه دي فانس وإيلون ماسك، تبنوا أيضا حزبا سياسيا يمينيا متشددا، وهو حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي ينبذه جميع الأحزاب الرئيسية في الدولة. ومن المتوقع أن يؤدي احتلال الحزب المرجح للمركز الثاني في انتخابات اليوم إلى زيادة الشعور بحالة من الانقسام والشلل المحتمل في السياسة الألمانية.

وأضافت الصحيفة أنه لم يظهر أي رئيس دولة أوروبية ليقود القارة في معارضة السياسة الخارجية لترامب أو خططه الاقتصادية، بما في ذلك التهديدات بفرض تعريفات جمركية قد تستهدف الشركات الأوروبية، وقد تضرر زعيمان كانا ليشغلا هذا الدور، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في جهودهما بسبب انخفاض معدلات التأييد لهما في الداخل.

ومع ذلك، سيسافر ماكرون وستارمر بشكل منفصل إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع، على أمل إقناع ترامب على الأقل بإبطاء وتيرة انسحابه المحتمل من أوروبا.

وقد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر قبل أن ينضم إليهم زعيم ألماني جديد. وحتى بعد فرز الأصوات، سيحتاج الفائز إلى تشكيل ائتلاف حاكم، وهي عملية شاقة تاريخيا.