الاتصالات المصرية تتفق مع سيسكو لتدريب 250 ألف شاب على الأمن السيبراني

شهد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، عمرو طلعت، توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة وشركة سيسكو العالمية، تستهدف تدريب 250 ألف شاب على مدار خمس سنوات في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف بناء كوادر قادرة على مواجهة التهديدات الرقمية التي تواجه المؤسسات.
وقع الاتفاقية نائب وزير الاتصالات لتطوير البنية التحتية والتحول الرقمي، رأفت هندي، والمدير الإقليمي لشركة سيسكو في مصر وليبيا والسودان، محمد كامل، بحضور نائب الرئيس التنفيذي لسيسكو، فرانسين كاتسوداس، ومساعد وزير الاتصالات للاستراتيجية والتنفيذ، شيرين الجندي، ومدير المعهد القومي للاتصالات، أحمد خطاب.
وأكد الوزير أن هذا التعاون يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الشراكة مع الشركات العالمية لتوفير تدريب متخصص للشباب وفق أحدث التقنيات، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية، مشيرًا إلى أن الطلب المحلي على كوادر الأمن السيبراني يتزايد مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية للأمن السيبراني 2023-2027.
من جانبها، أكدت كاتسوداس أن المهارات الرقمية تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق النمو المستدام وخلق فرص العمل، مشيرة إلى أن سيسكو تهدف إلى إحداث تأثير دائم على المشهد الرقمي في مصر عبر أكاديميتها المتخصصة في الشبكات.
وسينفذ البرنامج التدريبي بالتعاون بين أكاديمية سيسكو للشبكات ووزارة الاتصالات والمعهد القومي للاتصالات، على مدار خمس سنوات، وسيكون مجانيًا لكافة المتدربين في أنحاء الجمهورية، ما يسهم في تعزيز الجاهزية الرقمية للأجيال القادمة.
يأتي هذا المشروع ضمن مبادرة سيسكو العالمية، التي أعلنت عام 2022 عن خطتها لتدريب 25 مليون شخص على المهارات الرقمية والأمن السيبراني خلال عشر سنوات، حيث دربت الأكاديمية حتى الآن أكثر من 335 ألف متدرب في مصر، بلغت نسبة النساء بينهم 32%.
وخلال 2024 وحدها، التحق أكثر من 70 ألف متدرب بالدورات، بدعم من 400 مدرب في 146 أكاديمية منتشرة في مختلف المحافظات.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك حراك وتحول غير مسبوق فى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية خلال العامين الماضيين حيث بات يعيد تشكيل الاقتصادات ويحدث ثورة فى الصناعات ويغير المجتمعات بصورة مطردة؛ مشيرا إلى أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعى وسلاسل الكتل والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء لم تعد وعودا مستقبلية بل أضحت القوى الدافعة للعالم اليوم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتتداخل مع مختلف القطاعات بما فى ذلك الزراعة والصحة والتعليم والقطاع المصرفى وغيرها.
وجاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت فى الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" التى تنعقد على مدار يومين تحت رعاية ورئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام الجامعة الدول العربية ورئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ وذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور عبد المجيد عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومحمد اليماحى رئيس البرلمان العربى.