حزب المحافظين يحسم الانتخابات التشريعية الألمانية.. شولتس "مصدوم" وترامب يحتفي

وسط أجواء سياسية متوترة، أعلن حزب المحافظين في ألمانيا فوزه بالانتخابات التشريعية، بعدما حسم الصراع على حساب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، رغم تحقيق الأخير أفضل نتيجة له في تاريخه.

وأجريت الانتخابات بعد فترة شابتها سلسلة من الهجمات العنيفة وتدخلات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على نسبة تتراوح بين 28,5% و29%، بحسب الاستطلاعين اللذين بثتهما محطتي "إيه آر دي" و"زي دي إف".

وأظهرت استطلاعات خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" حقق أقوى أداء لليمين المتطرف في الانتخابات الوطنية، منذ أيام الحرب العالمية الثانية.

وفي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف في انتخابات اتحادية منذ الحرب العالمية الثانية، حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على ما بين 19,5% و20%.

وأشادت زعيمة أقصى اليمين في ألمانيا أليس فايدل بـ"النتيجة التاريخية" التي حقّقها حزبها "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات التشريعية.

وقالت فايدل في مقر حزبها في برلين بعدما حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" على ما بين 19,5 و20 % من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه قبل أربع سنوات، وهي نتيجة تاريخية لهذا التشكيل المناهض للهجرة والذي أسس عام 2013 "لقد حققنا نتيجة تاريخية"، مضيفة أن الحزب أصبح الآن "راسخا بقوة" في المشهد السياسي.

من ناحيته، قال المحافظ الفائز بالانتخابات الألمانية، فريدريش ميرتس، إن أولويته القصوى هي العمل نحو الوحدة في أوروبا من أجل مواجهة التدخل من الولايات المتحدة أو روسيا.

ولفت إلى أنه ليس لديه "أي أوهام بشأن التحديات في العلاقة مع الولايات المتحدة"، مضيفاً  أن "التدخلات من واشنطن لم تكن أقل حدة وفظاعة في نهاية المطاف من التدخلات التي رأيناها من موسكو، في إشارة إلى الدعم الذي قدمه الملياردير الأميركي إيلون ماسك لليمين المتطرف في ألمانيا خلال الانتخابات.

بدوره قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن نتائج الانتخابات صادمة، مشيراً إلى أنه "المسؤول" عن هزيمة الحزب الاشتراكي ويصفها بـ"المريرة".

بدوره، احتفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانتصار المحافظين في الانتخابات التشريعية ألمانيا، قائلًا إنه بمثابة "يوم عظيم في تاريخ البلاد".

وأضاف ترامب في ذلك السياق: “الشعب الألماني سئم من أجندة سيئة سادت لسنوات طويلة.. الشعب الألماني عبر عن رفضه لسياسات الهجرة والطاقة.. نتمني المزيد من الانتصارات للمحافظين في ألمانيا”.