مباحثات هاتفية بين الرئيسان الروسي والصيني حول القاضايا الإقليمية
عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينج، مباحثات هاتفية اليوم الاثنين، حول سبل توسيع التعاون متبادل المنفعة بين البلدين، فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة.
وأفادت الرئاسة الروسية "الكرملين"، في بيان أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، بأن الجانبين تبادلا الآراء حول القضايا الراهنة المتعلقة بمواصلة تطوير علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين، كما ناقشا سبل توسيع التعاون متبادل المنفعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم والرياضة، حيث أوضح "الكرملين" أن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الصيني بالاتصالات الروسية الأمريكية الأخيرة.
وبحسب البيان، أعرب الرئيس الصيني عن دعمه للحوار الجاري بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن استعداده للمساعدة في إيجاد سبل للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وذكر البيان أن بوتين و شي بينج أكدا "بشكل خاص أن العلاقة بين السياسة الخارجية الروسية والصينية، هي أهم عامل استقرار في الشؤون العالمية ولا تخضع للتأثير الخارجي".
توافق روسي أوكراني حول إجلاء السكان من منطقة كورسك
وفي سياق آخر، أكدت روسيا الإثنين أنها توصلت إلى اتفاق مع أوكرانيا لإجلاء سكان من منطقة كورسك الروسية التي تحتلها قوات كييف جزئيا، على ما ذكرت وكالات أنباء رسمية روسية.
حقوق الإنسان
ونقلت وكالتا ريا نوفستي وتاس عن الوسيطة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا قولها "ثمة أشخاص (من سكان منطقة كورسك) باتوا في سومي اليوم وأبرم اتفاق مع الصليب الأحمر والطرف الأوكراني لإجلائهم إلى روسيا عبر بيلاروسيا".
وكان قد أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ، اليوم الاثنين، أن روسيا لن توقف الأعمال القتالية ضد أوكرانيا فى إطار العملية العسكرية الخاصة، إلا عندما تسفر المفاوضات لحل النزاع الأوكرانى عن نتيجة قوية ودائمة.
ووفقا لوكالة أنباء سبوتنك الروسية - قال لافروف، عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة: " بوضوح إننا مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا، ومع أوروبا، ومع أي ممثلين، يرغبون بروح من حسن النية في المساعدة على تحقيق السلام. ولكننا لن نوقف الأعمال القتالية إلا عندما تسفر هذه المفاوضات عن نتيجة ثابتة ومستدامة تناسب روسيا. وبالطبع، يجب أن تؤخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار".
وبحسب لافروف، فإنه على خلفية تصريحات السياسيين الأوروبيين بشأن أوكرانيا، "يبرز موقف الولايات المتحدة الأمريكية، وهو موقف معلن باستمرار، فهو لا يدعو إلى"مصالحة فورية، وترك خط التماس ثم التفكير فيما يجب القيام به. لقد أكدنا دائمًا أن هذا الخيار لن يناسبنا".
