مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مستشار السوداني: الحكومة العراقية وضعت منهجاً اقتصادياً لتعزيز النمو وخفض البطالة

نشر
مستشار السوداني
مستشار السوداني

أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، اليوم الاثنين، أن الحكومة وضعت منهجاً اقتصادياً لتعزيز النمو وخفض البطالة، فيما نوه بأن المدن الصناعية الجديدة ستكون الحجر الأساس للنهضة الاقتصادية.

وقال صالح،: إن "حكومة السوداني وضعت منهجاً اقتصادياً واضحاً لتعزيز الاقتصاد الوطني، يتمثل في رفع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة لا تقل عن 5%، إضافة الى خفض معدلات البطالة تدريجياً لتستقر عند 4% مستقبلاً".

وأوضح، أن "تحقيق هذين الهدفين يتطلب التركيز على أولويات التنمية الاقتصادية، وأبرزها دعم الصناعة التحويلية، التي يمكن أن تستوعب 60% من البطالة، وتساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل متسارع".

وأشار، الى أن "الحكومة تعمل على تحقيق ذلك عبر ثلاثة مسارات رئيسة تشمل دعم مبادرات الشباب الإقراضية، والتي شملت العديد من التجمعات الشبابية لتحفيز القوى العاملة، وتأسيس "بنك ريادة"، كمصرف خاص بدعم حكومي واسع لمنح القروض للنشاط الصناعي الصغير والمتوسط، فضلاً عن تشكيل لجنة الضمانات السيادية، لتمويل الصناعات الكبيرة من خلال قروض مصرفية مضمونة من الدولة، بالتعاون مع  الدول الصناعية الكبرى مثل أوروبا الغربية واليابان".

وأكد صالح، أن "هذه الجهود ستركز على تطوير خمسة مجالات صناعية رئيسة، منها صناعات البنى التحتية المرتبطة بـ"طريق التنمية" ومشاريع الإعمار، والصناعات الدوائية، بالإضافة الى الصناعات البتروكيميائية والمشتقات النفطية، والصناعات الهندسية المتقدمة، الى جانب تطوير قطاع النفط وتصنيع الغاز الطبيعي والمصاحب، بهدف تصفير حرقه والاستفادة منه في قطاع الطاقة الكهربائية".

وأضاف، أن "المدن الصناعية الجديدة على طريق التنمية ستكون الحجر الأساس لاستراتيجية التنمية الصناعية الشاملة في العراق"، مشيراً الى أن "النهضة الصناعية تستند الى رؤية استراتيجية قائمة على الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، ضمن فلسفة (بناء السوق الاجتماعية)".

مستشار السوداني: هناك توجهاً حكومياً جاداً لتحريك قطاع التأمين في العراق

وفي وقت سابق، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أن هناك توجهاً حكومياً جاداً لتحريك قطاع التأمين في العراق.

وقال صالح،: إن "تفعيل قطاع التأمين في العراق ومعالجة غياب ثقافة التأمين كوسيلة للحماية المالية، يحتاج إلى النظر لعدة عوامل متشابكة منها يتعلق بحركة الاقتصاد الكلي، والأخرى بالثقافة المجتمعية بما في ذلك إعادة النظر بالتشريعات القائمة، ومنها على سبيل المثال أهمية توافر حوافز ضريبية للشركات والأفراد الذين يختارون التأمين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتقديم منتجات تأمينية مبتكرة تلائم احتياجات السوق".

وأضاف أنه "بناء على ذلك، أجد من الأهمية تصميم منتجات تأمينية تناسب الفئات المختلفة، مثل التأمين الزراعي والتأمين ضد الكوارث وتبصير المواطنين بأن هناك تأميناً الزامياً على حوادث السيارات، إذ أن هناك آلية معتمدة بهذا الشأن لا يعرف عنها الكثير، وهي جزء من ثقافة المجتمع الغائبة إزاء التأمين الالزامي في البلاد"، مبيناً أنه "يجب تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات المالية غير المصرفية، ومنها نشاط التأمين تحديداً، ما ينعكس على تطور قطاع التأمين بمجمله وتشابكاته في مجمل الاقتصاد الوطني".

وتابع أن "تفاوت القوة الشرائية للكثير من شرائح المجتمع يجعلهم يركزون على الاحتياجات الأساسية بدلاً من التخطيط المالي المستقبلي ولأسباب موروثة أيضاً بسبب سنوات من الحروب والصراعات والتبدلات الاجتماعية والاقتصادية التي أصابت المجتمع".