الرئيس الفرنسي محذرًا من وضع أفغانستان: عواقبه وخيمة دوليًا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أن الوضع الحالي في أفغانستان له عواقب وخيمة على فرنسا وأوروبا والمجتمع الدولي.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه قرر إرسال طائرتين عسكريتين من القوات الخاصة إلى كابول للمساعدة في عمليات إجلاء الجالية الفرنسية، مؤكدًا أنه “لن ننسى جنودنا الذين قُتلوا في أفغانستان”.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الوضع في أفغانستان يتدهور بسرعة، وحث كل المواطنين الفرنسيين الراغبين في مغادرة أفغانستان على التوجه إلى السفارة الفرنسية في كابول.
وأشار ماكرون إلى أن أفغانستان تشهد مفترق طرق وعلينا الحفاظ على أمن مواطنينا وداعمينا هناك”، مرحبا بأعضاء المجتمع المدني والحقوقيين الأفغان المعرضين للخطر في فرنسا.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن الشعب الأفغاني سيمر بظروف صعبة خلال الفترة المقبل، مؤكدًا ضرورة عدم عودة أفغانستان لتكون “ملاذا للإرهابيين”.
وأكد ماكرون، على أن بلاده ستتعاون مع دول أخرى لمساعدة أفغانستان، موضحًا أن فرنسا والولايات المتحدة وروسيا بذلوا جهودًا لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وأضاف قائلًا:” سنعمل مع ألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين ضمن مبادرة للتعامل مع مشكلة اللاجئين”.
ويشار إلى أن طائرتين عسكريتين من ألمانيا فشلت في وقت سابق، اليوم الإثنين، في الهبوط بمطار كابول، إثر الفوضى في مدرج المطار.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن مصادر في سلاح الجو الألماني “ببساطة، هناك الكثير من الأشخاص على مدرج المطار ، ولا يمكن الهبوط الآمن”.
وأضافت المصادر أن الطائرتين اضطرتا للطيران في دوائر فوق المطار لفترة.
واستكملت المصادر قائلة: “عندما بدأ الوقود ينفذ من الأولى، تعين عليها التوجه إلى أوزبكستان، وهبطت بالفعل في طشقند للتزود بالوقود”، مضيفة أن الطائرة الثانية تحلق في سماء كابول، في انتظار إخلاء الجنود الأمريكيين مدرج الطائرات من الناس، ومنحها تصريح بالهبوط.
كان مجلس الأمن الدولي، قد دعا، اليوم الإثنين، في بيان ختامي للمجلس عقب جلسة عقدها الإثنين لمناقشة الأوضاع في أفغانستان الأطراف الأفغانية إلى تشكيل حكومة أفغانية جديدة عبر المفاوضات تتسم بالوحدة والشمول وتضم النساء.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لجميع الأعمال القتالية في أفغانستان.
وحث المجلس، في بيانه الختامي، جميع الأطراف في أفغانستان بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عراقيل.