مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أعياد الكويت الوطنية.. درة الخليج تزهو بالإنجازات

نشر
الأمصار

تحتفل الكويت، الثلاثاء والأربعاء، بأعيادها الوطنية، في وقت تتواصل فيه مسيرة الإنجازات التي تحققها الدولة في مختلف المجالات.

وتحتفي الكويت في 25 فبراير/شباط من كل عام بعيدها الوطني وهو ذكرى استقلالها من الاستعمار البريطاني قبل 64 عاما، وتحتفل في 26 فبراير/شباط بذكرى تحريرها عام 1991 من الغزو العراقي.

ويعد هذا ثاني عيد وطني يحل في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي تولى مقاليد الحكم في 16 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تحل الأعياد الوطنية في الكويت، في وقت تتواصل فيه مسيرة إنجازاتها وتتعاظم مكانتها، حيث تترأس الكويت حاليا الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي بعد استضافتها القمة الخليجية الـ45 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أيضا يتزامن الاحتفال مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي عام 2025.

إنجازات تحققت في وقت تتعاظم فيه مكانة الكويت الدولية وتتزايد ثقة العالم في دبلوماسيتها الحكيمة، الأمر الذي توج بانتخاب مرشح الكويت محمد العجيري أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية مارس/آذار الماضي وتجديد الثقة في الشهر نفسه بالكويتي عبدالله المعتوق مستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة للعام الثامن على التوالي.

ويحتفل الكويتيون بأعيادهم الوطنية وسط التفاف شعبي حول قيادة البلاد الحكيمة، وآمال ودعوات أن يوفقها الله في تعظيم الإنجازات التي تشهدها البلاد، وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة.

تصحيح المسيرة

ويحل الاحتفال بعد عام شهد "قرارات صعبة" وإجراءات حازمة اتخذتها الكويت على مدار عام 2024، لـ"تصحيح المسيرة" وتحقيق تطلعات المواطنين نحو "غد أفضل".

وجاءت قرارات القيادة الكويتية كخريطة طريق شاملة نحو "كويت جديدة"، يتصدر أجندتها تعزيز الأمن والأمان.

أبرز تلك القرارات صدر، في 10 مايو/أيار الماضي، تم بموجبه حل مجلس الأمة ووقف العمل بـ7 مواد من الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، يتم خلالها دراسة الممارسة الديمقراطية في البلاد وعرض ما تتوصل إليه الدراسة على الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد لاتخاذ ما يراه مناسبا، في إشارة إلى إجراء تعديلات دستورية.

وأدت التوترات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الكويت خلال السنوات الماضية إلى إعاقة عمل الحكومة وتعطيل مشروعات التنمية في البلاد، فضلا عن حل مجلس الأمة مرات عدة.

وبعد 3 أسابيع من قرارات مايو/أيار، أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مطلع يونيو/حزيران الماضي، أمرا أميريا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً لعهد البلاد.

تعيين ولي العهد منتصف عام 2024 كان خطوة أخرى مهمة شهدتها الكويت هذا العام، على طريق تأمين دروب المستقبل، مع توظيف ولي العهد خبراته الكبيرة ليكون عضدا ومعينا لأمير البلاد في قيادة الدولة، والنهوض بها ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة.

أيضا ضمن الإجراءات الحازمة، التي تشهدها الكويت ، إجراءات الحفاظ على الهوية والتي تنوعت ما بين تعديلات على قانون الجنسية وقرارات بسحب الجنسية من الآلاف لأسباب عدة، من بينها حصولهم عليها عن طريق الغش والتزوير. 

حراك تنموي

ويحتفل الكويتيون بذكرى العيد الوطني الـ64 وعيد التحرير الـ34، فيما تستعد الكويت لمرحلة جديدة من الحراك التنموي في المرحلة المقبلة، على وقع مسيرة الإنجازات المتواصلة.

حزمة من الإنجازات والمشاريع التنموية الكبرى شهدتها الكويت على مدار الفترة الماضية، كان من أبرزها:

عززت البلاد بنيتها التشريعية بمجموعة نوعية من القوانين، منها قانون إقامة الأجانب، وقانون المرور، وقانون الجنسية الجديد، ومشروع قانون في شأن إيجارات العقارات لحفظ حقوق المؤجر والمستأجر، ومشروع قانون بشأن إنشاء دائرة بالمحكمة الكلية للنظر في المنازعات الإدارية وسرعة البت فيها، وقانون الضريبة على مجموعة الكيانات متعددة الجنسيات.

دشنت الكويت حزمة من المشاريع الكبرى، يتصدرها انطلاق التشغيل الكامل لمصفاة الزور في شهر مايو/أيار الماضي، برعاية وحضور أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث يمثل المشروع أحد أهم مشاريع خطة التنمية بدولة الكويت.

الافتتاح الرسمي لجامعة عبدالله السالم في مارس/آذار الماضي، لتكون الجامعة الحكومية الثانية في البلاد، ورافدًا مهمًا من أجل إعداد الطاقات البشرية المؤهلة لإثراء سوق العمل والإسهام في مسيرة التنمية.

إنشاء مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء في جامعة الكويت في سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون منصة بحثية متخصصة تسهم في تطوير البرامج الفضائية وتعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات العالمية.

تدشين أول مصنع محلي لصناعة كابلات الألياف الضوئية، وذلك بافتتاح مصنع «تايهان كويت» في سبتمبر/أيلول الماضي، كأول مصنع كويتي في منطقة ميناء عبدالله الصناعية لصناعة كابلات الألياف الضوئية (فايبر).

الإعلان عن استكمال العمل في مشروع ميناء الكويت الكبير، الذي يعد من بين أضخم المشاريع الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار، وجعل الكويت مركزًا لوجستيًا عالميًا ضمن رؤية التحول الاستراتيجي «كويت جديدة 2035»، لتطوير منطقة الشمال كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة، انطلاقًا من النظرة التنموية الشاملة والمتكاملة لتطوير الدولة، والتي تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب الاقتصادية والعمرانية.

تسريع وتيرة العمل في مشروع المطار الجديد T2، الذي يُعد من المشاريع الوطنية الطموحة لتطوير البنية التحتية للبلاد وتحديثها، بما يخدم رؤية «كويت جديدة 2035»، وتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار.

أيضًا، تعتزم الكويت تنفيذ مشروع الشحن الجوي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز إمكانيات الكويت في التجارة والنقل اللوجستي.

إطلاق عشرات الخدمات الحكومية الإلكترونية، وتوقيع اتفاقية مع شركة «غوغل» العالمية لإنشاء مراكز بيانات حديثة لخدمات الحوسبة السحابية في البلاد.

التنظيم المبهر لكأس الخليج في نسخته الـ26، خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول 2024 وحتى 3 يناير/كانون الثاني 2025.

إنجازات تتواصل في إطار رؤية الكويت التنموية «كويت جديدة 2035»، التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز التنوع الاقتصادي والاستقرار المالي، علاوة على ما تشرّعه من أبواب لإشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي في مشروعاتها التنموية.

وتؤكد الإنجازات التي حققتها دولة الكويت خلال الفترة الماضية قدرتها على السير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها التنموية الشاملة، وعلى مواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات العالمية، بما يعكس رؤية قيادتها الحكيمة وطموحات شعبها، ويجعلها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم.

عز وفخر

ويحتفل الكويتيون بأعيادهم الوطنية وسط التفاف شعبي حول قيادة البلاد الحكيمة، وآمال ودعوات أن يوفقها الله في تعظيم الإنجازات التي تشهدها البلاد وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة.

وتوشحت المباني والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة في البلاد بعلم الدولة وصور أمير البلاد، إضافة إلى الزينة المضيئة بألوان علم الكويت، تعبيرًا عن الوفاء والولاء للكويت وقيادتها.

وأطلقت وزارة الإعلام حملة تسويقية إعلامية تحت شعار «عز وفخر» بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية، وتزامنًا مع اختيار «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025».

وتبرز احتفالات هذا العام الإنجازات الثقافية والإعلامية التي حققتها الكويت، كما تسلط الضوء على مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وإعلامي في المنطقة العربية.

وتتضمن الحملة كذلك الترويج لشعار الاحتفالات الوطنية «عز وفخر»، الذي يعكس الهوية الوطنية والتراث الكويتي العريق، مما يعزز المشهد الإعلامي الوطني ويرسخ مكانة الكويت كمركز ريادي في الإعلام والثقافة.

وتحتفي الكويت في 25 فبراير/شباط من كل عام بعيدها الوطني، وهو ذكرى استقلالها من الاستعمار البريطاني قبل 64 عامًا، فيما تحتفل في 26 فبراير/شباط من كل عام بعيد التحرير، بمناسبة ذكرى تحريرها عام 1991 من الغزو العراقي.

والتاريخ الحقيقي لاستقلال الكويت كان في 19 يونيو/حزيران عام 1961، في عهد الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، لكن في مايو/أيار عام 1964 تقرر تغيير ذلك اليوم ودمجه مع يوم 25 فبراير/شباط، الذي يصادف ذكرى تولي الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم، تكريمًا له ولدوره المشهود في استقلال البلاد وتكريس ديمقراطيتها، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها.

ومنذ استقلال الكويت، وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة، مرتكزة على التواصل طريقًا، والإيمان بالصداقة والسلام مبدأً، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفًا، في إطار من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها وأهدافها.

وحرصت الكويت على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة، بفضل سياستها الحكيمة ودورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون العربي، ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية، في إطار الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة دول عدم الانحياز.