وزير الصناعة الأردني: نبحث مع سوريا إعادة تفعيل اتفاقية التجارة

قال وزير الصناعة والتجارة، يعرب القضاة، الثلاثاء، إنّ الأردن يجري حاليا محادثات مع سوريا لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الثنائية المشتركة.
وزير الصناعة: الأردن سيفتح باب الاستيراد إذا رصد نقصا في الأصناف
وأضاف القضاة، خلال جولة تفقدية في السوق المركزي للوقوف على استعدادات شهر رمضان، أن الأردن يبحث مع الجانب السوري رسوم الترانزيت للتخفيف على المصدرين.
وأشار إلى وجود تواصل مستمر مع تركيا وسوريا بشأن معبر باب الهوا، قائلا: "أتأمل إعادة العمل به قريبا".
ولفت إلى أن الأردن سيفتح باب الاستيراد إذا رصد نقصا في الأصناف، مشيرا إلى الحاجة للوصول إلى رزنامة زراعية واضحة ومنظمة لضبط عمليات الاستيراد والتصدير.
وأكّد، أن الكميات المتوفرة بالسوق المركزي كبيرة وتغطي الاحتياجات، داعيا المواطنين لعدم التهافت على الأسواق في ظل توفر كميات كبيرة.
وتابع أن الجولات الرقابية مستمرة، حيث ستعمل الفرق التفتيشية على مدار 3 شفتات خلال شهر رمضان.
وبين أن بعض الخضراوات تأثرت بالصقيع لكن تأثيرها على الأسواق محدود.
وأوضح القضاة أن دعم القطاع التجاري وتمكينه حاجة أساسية للأردن.
العلاقات الأردنية السورية لها جذور تاريخية قديمة، حيث توجد بين الشعبين الجارين علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية وتاريخ مشترك. وترواحت العلاقات الأردنية السورية بين علاقات طبيعية إلى صدام مسلح.
واقع الحال هو أن العلاقات الأردنية مع دمشق باتت منقسمة إلى أجزاء عدّة. يمكن للمراقبين أن يتوقّعوا إحراز تقدّم على الجبهة الاقتصادية، وفي التعاون ما دون الإقليمي، وحتى في مجال المياه. على النقيض، من المرجّح أن يبقى الأمن في المنطقة الحدودية متزعزعًا، ما يتسبب بحالة مستمرة من انعدام الاستقرار. لم يتبقَّ للأردن سوى خيارات محدودة، تتمثل بصورة أساسية بتعبئة حلفائه وشركائه لمساعدة المملكة في رفع التحديات التي تُطلّ من الطرف الآخر لحدودها الشمالية.
صحيحٌ أن سورية والأردن شهدا علاقات طبيعية لفترات متقطعة، إلا أنهما غالبًا ما كانا على خلاف خلال نصف القرن الماضي. وفي صيف العام 2021، حين صرّح العاهل الأردني عبدالله الثاني في مقابلة على شبكة سي إن إن، بأن "حكم [الرئيس السوري] بشار [الأسد] يتمتّع بالاستمرارية"، وأن ثمة حاجة إلى "التواصل مع النظام"، كان يستعّد للانفتاح مجددًا على سورية بعد فترة من العداوة. الجدير بالذكر أن العاهل الأردني كان أول زعيم عربي يدعو الأسد إلى التنحي بعد اندلاع الانتفاضة السورية في العام 2011، وكان من بين أول الساعين إلى إعادة الانخراط مع النظام السوري. لكن بعد مرور عام تقريبًا، لا تزال العلاقات السورية الأردنية باردة والإنجازات المُحققة محدودة.