الجيش الإسرائيلي يحتجز عشرات المواطنين ويستجوبهم ويعتدي عليهم بالضرب في الخليل

احتجزت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عشرات المواطنين، وحققت معهم ميدانيا، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، في محافظة الخليل.
وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدتي دورا وبيت كاحل في المحافظة، واحتجزت عشرات المواطنين في البلدتين، واعتدت عليهم بالضرب، بعد تفتيشهم، ووضع الأصفاد في أيديهم وتعصيب أعينهم، وحققت معهم ميدانيا، عُرف منهم: مهند محمد ذياب العصافرة، وإبراهيم شحدة الزهور، وعلاء إبراهيم شحدة الزهور، وأسامة فضل العصافرة، وسيف محمود حسن العصافرة، وحمزة حسين الزهور، وخليل حسن الزهور، وعايش حسن الزهور، ورياض طلال العصافرة، وأحمد محمود حسين، وعبد المهدي بدوي الزهور، ومطيع محمد بدوي الزهور، وباسم محمد بدوي الزهور، وعماد علي حسن الزهور، ومؤمن إبراهيم حسين الزهور، وحمزة عبد المهدي الزهور، وأيوب العواودة، ويوسف أبو راس، وغيرهم، وما زالت تحتجز عددا منهم، وأطلقت سراح الآخرين.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنشر دورياتها الراجلة في الشوارع والحارات، وتقوم بمداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها بشكل كامل، والاستيلاء عليها، تزامنا مع إطلاق كثيف للأعيرة النارية، في الوقت الذي ما زالت تستولي على ثلاثة مبان سكنية في شارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بعد إجبار سكانها على إخلائها، وتحولها لثكنات عسكرية.
وألحق الهجوم الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها دمارا واسعا وكاملا بالبنية التحتية والممتلكات وانقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ونزوح قسري لأكثر من 16 ألف مواطن، منهم نحو 11 ألف من مخيم طولكرم، ونحو 5500 نازح من مخيم نور شمس.
كما واستشهد 12 مواطنا بينهم طفل (7 أعوام) ومواطنتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، وكان آخرهم الشهيد أحمد عواد الذي ارتقى أمس بعد صدم آلية عسكرية إسرائيلية لمركبته في شارع نابلس بطولكرم.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ15 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
في غضون ذلك، ألحقت قوات الاحتلال دمارا واسعا في منازل المواطنين والمحلات التجارية، في مخيم نور شمس، وتحديدا في حارة المنشية، وأحرقت بناية سكنية فيها، إضافة إلى التدمير الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.

ورصد مواطنون تمكنوا من دخول المخيم حجم الدمار الذي لحق بمنازلهم والممتلكات العامة، ومنها تدمير وتخريب بمبنى جمعية نور شمس لتأهيل المعاقين والمختصة في رعاية عدد كبير من ذوي الإعاقة من المخيم والمدينة، من خلال برامج انسانية واجتماعية.
ووصف المواطنون، ما حل بحارة المنشية بمشهد يفوق الوصف ودمار غير معقول، منازل مفتوحة على بعضها مدمرة، وأخرى تم هدمها بشكل كلي، مركبات محترقة في أزقة المخيم، والمحلات التجارية تعرضت للإتلاف ولم يسلم ما بداخلها، آثار التفجير والتدمير والتخريب تملأ كل زاوية، والمخيم بات منكوبا بالكامل.
كما واصلت قوات الاحتلال حملة مداهماتها للمنازل في مخيم نور شمس، وتفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق مع سكانها بعد احتجازهم لساعات.