إدارة ترامب تلغي 90% من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء أكثر من 90% من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و60 مليار دولار من إجمالي المساعدات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، مما يضع أرقامًا على خططها للقضاء على غالبية المساعدات الإنمائية والإنسانية الأمريكية فى الخارج.
ووفقًا لوكالة "الأسوشيتد برس"، فإن التخفيضات التي حددتها الإدارة من شأنها أن تترك القليل من مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المتبقية للمدافعين لمحاولة إنقاذها في معارك قضائية مستمرة مع الإدارة.
وحددت إدارة ترامب خططها فى مذكرة داخلية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" وملفات فى إحدى تلك الدعاوى القضائية الفيدرالية.
وتدخلت المحكمة العليا في تلك القضية في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأربعاء، وحظرت مؤقتًا أمرًا قضائيًا يلزم الإدارة بالإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية بحلول منتصف الليل.
كما تعطى هذه الخطط فكرة عن حجم تراجع الإدارة عن المساعدات الأمريكية ومساعدات التنمية في الخارج، وعن عقود من السياسة الأمريكية التى تساعد المساعدات الخارجية المصالح الأمريكية من خلال استقرار البلدان والاقتصادات الأخرى وبناء التحالفات.
وجاء في المذكرة أن المسؤولين كانوا "يزيلون هدرًا كبيرًا ناتجًا عن عقود من الانحراف المؤسسي".
وأضافت المذكرة أنه من المخطط إجراء المزيد من التغييرات فى كيفية تقديم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية للمساعدات الخارجية، "لاستخدام أموال دافعي الضرائب بحكمة لتعزيز المصالح الأمريكية".
وهذه الخطوة جاءت عقب إغلاق إدارة ترامب المقر الرئيسى للوكالة فى واشنطن وإيقاف آلاف برامج المساعدات والتنمية الأمريكية فى مختلف أنحاء العالم فى أعقاب محاولة تجميد المساعدات الخارجية.
ويقول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومسؤوله الرئيسي عن خفض التكاليف إيلون ماسك إن المساعدات وأعمال التنمية مضيعة للمال وتعزز أجندة ليبرالية.
الاتحاد الأوروبي يرد بقوة على تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية
رد الاتحاد الأوروبي بقوة، اليوم الخميس، على ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الاتحاد المؤلف من 27 دولة يسعى إلى إلحاق الأذى بالولايات المتحدة، وحذر من أنه سيرد بقوة على أي تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع منتجات الاتحاد الأوروبي.
وأدى السجال المتبادل بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، في أعقاب تعليقات ترامب، التي استهدفت حليفاً قديماً وشريكا اقتصاديا للولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، إلى تعميق الخلاف عبر الأطلسي الذي اتسع بالفعل بسبب تحذيرات ترامب بتخلي واشنطن عن الضمانات الأمنية التي تقدمها لحلفائها الأوروبيين.
جاء الرد الأوروبي اليوم الخميس بعد أن قال ترامب للصحفيين إن "الاتحاد الأوروبي تأسس من أجل خداع الولايات المتحدة. هذا هو الغرض منه، وقد قاموا بعمل جيد"، مضيفًا أن هذا الأمر سيتوقف فورًا تحت رئاسته للولايات المتحدة.
وشن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، هجومًا مضادًا. وقال توسك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "لم يتم تشكيل الاتحاد الأوروبي لخداع أي شخص. بل على العكس تمامًا. لقد تم تشكيله للحفاظ على السلام، وبناء الاحترام بين دولنا، وخلق تجارة حرة وعادلة، وتعزيز صداقتنا عبر الأطلسي. بهذه البساطة".
ووجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ردا قويا على كلام ترامب حيث قال في تصريحات له بشمال إسبانيا "سنتصدى لمن يهاجمنا برسوم غير عادلة وبتهديدات مبطنة لسيادتنا. نحن ملتزمون بالاستعداد للقيام بهذا الأمر".
كما حذر الاتحاد الأوروبي من أن الإعلان عن الرسوم الجمركية سيؤدي إلى اتخاذ تدابير مضادة صارمة ضد الصناعات الأمريكية الشهيرة مثل الويسكي والجينز والدراجات النارية. وقال سانشيز: "تعمل إسبانيا والاتحاد الأوروبي معًا منذ شهور، وسنتخذ تدابير للرد بحزم. وسنفعل ذلك ككتلة".
وقال المتحدث باسم مفوضية التجارة الأوروبية أولوف جيل إن الاتحاد الأوروبي سيقف في وجه إدارة ترامب إذا تم الإعلان عن التعريفات الجمركية.
