ليبيا.. الحرائق تُواصل انتشارها في «الأصابعة» وسط غموض حول أسبابها

تستمر النيران في التهام المنازل بمدينة «الأصابعة» الليبية، في ظل غموض حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع هذه الحرائق.
الحرائق تجتاح منازل الأصابعة والأسباب ما زالت مجهولة
وأعلن عميد البلدية، «عماد المقطوف»، أن عدد المنازل المتضررة جراء هذه الحرائق ارتفع إلى «110 منازل»، مُشيرًا إلى أن «السُلطات المحلية تُواصل جهودها لحصر الخسائر والتعامل مع تداعيات الحادث»، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الجمعة.
وفي محاولة لكشف مُلابسات الحرائق، أعلنت هيئة السلامة الوطنية في طرابلس عن إرسال فريق متخصص إلى المدينة لإجراء مسح بيئي تقني، يهدف إلى «الكشف عن أي غازات قد تكون سببًا في اشتعال النيران».
وفي الوقت نفسه، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صوّرها سكان المدينة ورجال الإطفاء، تُوثق حجم الكارثة وتُظهر النيران وهي تلتهم المنازل، وسط محاولات مُكثفة لإخمادها.
وحتى الآن، لم تُعرف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحرائق، ما يزيد من حالة القلق بين السكان، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية.
الرئيس الفرنسي يُجري مباحثات مع «حفتر» حول الوضع في ليبيا
وفي سياق آخر، في زيارة رسمية إلى «باريس»، التقى «المشير خليفة حفتر»، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بالرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في قصر الإليزيه، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في ليبيا، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الخميس.
تفاصيل مباحثات بين ماكرون وحفتر
وعقد الجانبان اجتماعًا مُوسعًا داخل القصر الرئاسي، ناقشا خلاله تطورات العملية السياسية الليبية وسُبل دعم جهود بعثة الأمم المتحدة لتحقيق تسوية شاملة للأزمة الليبية.
كما تناول اللقاء المستجدات الإقليمية المرتبطة بالملف الليبي، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين باريس وطرابلس بما يخدم المصالح الثنائية.
وأكد الرئيس الفرنسي خلال اللقاء على أهمية الدور الذي تلعبه القوات المسلحة الليبية في الحفاظ على استقرار البلاد، مُشيدًا بـ«جهود المشير حفتر في تعزيز الأمن الداخلي».
كما شدد على التزام «فرنسا بدعم ليبيا في مسارها نحو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني».
وتأتي هذه الزيارة في ظل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دفع عجلة التسوية السياسية في ليبيا، وسط تحديات أمنية وسياسية متصاعدة.
ليبيا تُحذّر من تداعيات الترحيل القسري للمهاجرين
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، حذّر وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «عماد الطرابلسي»، من أن بلاده قد تلجأ إلى «الترحيل القسري للمهاجرين» في حال تقاعس المجتمع الدولي عن دعمها في تنفيذ عمليات العودة الطوعية، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، الإثنين.