مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جواهر القاسمي تطلق حملة «لأطفال الزيتون» لرعاية أيتام غزة

نشر
قرينة حاكم الشارقة
قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي

أطلقت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حملة إنسانية تحت شعار "لأطفال الزيتون".

اطلاق حملة «لأطفال الزيتون» لرعاية أيتام غزة

تأتي الحملة بالشراكة مع مؤسسة "التعاون" الفلسطينية لجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان المبارك بهدف تقديم الدعم والرعاية الشاملة لـ 20 ألف طفل يتيم يعيش داخل قطاع غزة.

جاء ذلك استجابةً للحالة الإنسانية الحرجة التي يعيشها هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم ويواجهون واقعاً قاسياً بلا معيلٍ أو سند وتضمن لهم الحملة حقهم في التعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية الجيدة والمأوى الآمن حتى بلوغهم سن الـ 18عاما .

وأكدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي خلال إطلاق الحملة أن تضافر المجتمعات من أجل إنقاذ الأطفال ضحايا الحروب ليس مجرد فعل عابر أو مساعدة مؤقتة بل هو بمثابة إنقاذ للمستقبل الإنساني المشترك ورسالة للعالم تؤكد أن الإنسانية حيّة وأن الخير أقوى من الدمار وأننا نرفض أن يُترك الأطفال وحيدين لمعاناتهم ومصائرهم في أي مكان من العالم.

وقالت: "إن الأطفال الذين يمرون بأحداث حادة وقاسية مثل الحروب وما فيها من أهوال وفظائع سيظلون يعانون آثاراً عميقة قد تلازمهم مدى العمر فذاكرتهم مثقلة بالخوف وفقدان الآباء والأمهات والإخوة وخسارة الأصحاب والأقارب والأحبة وهنا يجب أن يتدخل العالم ليحاول مواجهة هذه الذكريات بمشاعر الإحاطة والاحتضان والمحبة التي يجب أن نظهرها لهم من خلال دعمهم ورعايتهم ليعلموا أن في هذا العالم من يرفض التخلَّي عنهم هؤلاء الأطفال فقدوا كل شيء ودُمِّر مجتمعهم الذي كان أمانهم النفسي والجسدي وهم اليوم بحاجة إلى كل ما يعينهم على تخطي هذه المحن.

وأضافت أن "من هذا الموقف الراسخ تأتي حملة "لأطفال الزيتون" التي تنطلق بجهود المساهمين والشركاء المخلصين في هذا العالم إلى إعادة إعمار ما تضرر في نفوس الأطفال البريئة أولئك الذين نشاهدهم يومياً عبر وسائل الإعلام ونستمع إلى حكايات صمود شعب يملك طموحات عظيمة ليثبتوا للعالم أن إعادة إعمار الإنسان يجب أن تكون المهمة الرئيسية لنا جميعاً فكرامة الإنسان تفوق في أهميتها أي عملية إعمار أخرى".

ولأول مرة تخصص مؤسسة "القلب الكبير" مبادرتها السنوية "كسوة عيد" لهذا العام لدعم الأيتام المستفيدين من الحملة بهدف إدخال الفرحة إلى قلوبهم في عيد الفطر المبارك.

ويمكن تقديم التبرعات للحملة من خلال عدة وسائل معتمدة تضمن وصول المساعدات مباشرةً إلى الأطفال الأيتام وتشمل الحوالات المصرفية على رقم الحساب 0011-430430-002 – مصرف الشارقة الإسلامي والشيكات والدفع النقدي في مقر المؤسسة والتبرع عبر خدمة الرسائل القصيرة أو من خلال الإنترنت على الرابط التالي: https://tbhf.ae/ramadan-2025/ كما يمكن للشركات الخاصة والمؤسسات من القطاع العام المساهمة في دعم الحملة بطرق مختلفة يمكن مناقشتها من خلال التواصل على الرقم التالي: ‎+971 50 535 0152.

وتستجيب الحملة للأزمات الإنسانية التي يعاني منها الأيتام في غزة والمتمثلة في النقص الحاد في الغذاء وفقدان المأوى وتفشي الأمراض المزمنة إضافة إلى التهجير القسري والصدمات النفسية الناتجة عن فقدان الأهل والمشاهد اليومية المرعبة للقصف والقتل إلى جانب فقدان الفرص في التعليم أو الحصول على الرعاية الطبية والدعم النفسي والعاطفي لمساعدتهم على الاستمرار في حياتهم.

وتتجسد أهمية حملة "لأطفال الزيتون" بالنظر إلى حجم عدد الأيتام في قطاع غزة حيث يعيش قرابة 45,000 يتيم داخل غزة منهم 20,000 يتيم مسجل حتى أغسطس 2024 و25,000 طفل يُتِّموا نتيجة الحرب على غزة إلى جانب عشرات الأطفال الذين أصبحوا يندرجون ضمن الفئة المستحدثة باسم “طفل جريح لا عائلة له على قيد الحياة”.