«ماكرون» يُعلن عن مساعدات ضخمة لأوكرانيا بعد شجار البيت الأبيض

أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عن تقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بقيمة مليارات اليوروهات، موضحًا أن «القرار قد يُتخذ خلال القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأحد.
وقال «ماكرون» في مقابلة مع صحيفة «لا تريبون» الفرنسية: «قمة 6 مارس مُهمة جدًا. من المُحتمل أن يصل حجم التمويل إلى مئات المليارات من اليورو».
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن «الهدف من هذا الاجتماع هو تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لكييف».
وكانت صحيفة «إيكونوميست»، قد ذكرت أنه في حالة توقف الدعم الأمريكي لكييف، سيتعين على بروكسل مضاعفة الإنفاق تقريبًا للتعويض.
هذا وصرح القائم بأعمال المستشار ووزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، بأن أوروبا تساعد أوكرانيا عسكريًا أكثر من الولايات المتحدة.
وقف المساعدات وشحنات الأسلحة الأمريكية عن أوكرانيا
وفي السياق ذاته، أفادت «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأن الرئيس دونالد ترامب وجّه مجلس الأمن القومي ببحث تعليقِ أو وقفِ المساعدات وشحنات الأسلحة عن أوكرانيا على خلفية مشاحنته مع فلاديمير زيلينسكي.
وجاءت هذه التصريحات بعدما وبخ الرئيس ترامب، فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، عندما جاء لتوقيع اتفاقية للتنقيب المشترك عن الموارد الأوكرانية.
وطالب الرئيس الأمريكي زيلينسكي بالموافقة على وقف إطلاق النار والتوقف عن انتقاد بوتين، ووصف نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بأنه «مُحرض غير ممتن» للديمقراطيين عندما بدأ في تبرير خطواته، واتهام روسيا، وحتى تهديد الولايات المتحدة بأنها ستشعر بتبعات الصراع، على الرغم من أن مُحيطًا يفصل بينهما، وطُلب من الوفد الأوكراني مغادرة البيت الأبيض، دون توقيع الاتفاقية.
واتهم ترامب، نظيره زيلنسكي خلال مشادتهما، يوم الجمعة، بتعريض الأمن العالمي للخطر بتهور من خلال رفض التفاوض على السلام مع روسيا، وحذّر من أنه «يُقامر بالتسبب باندلاع حرب عالمية ثالثة وهلاك الملايين».
وأكد ضعف موقف أوكرانيا في النزاع، مُعتبًرا أن زيلنسكي ليست لديه «أوراق ضغط» ليُملي على واشنطن كيف يجب أن تتفاعل مع موسكو.
ماكرون يُؤكد بعد لقائه ترامب: «نسعى لاتفاق سريع لإنهاء الأزمة الأوكرانية»
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عقب لقائه بنظيره الأمريكي «دونالد ترامب» في واشنطن، رغبته في التوصل إلى «اتفاق سريع» بشأن أوكرانيا، مع ضمان توفير الأمن لكييف، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.
وبحسب «ماكرون»، فإن «الإنجاز الرئيسي لزيارته للولايات المتحدة هو أنه تمكن من ضمان دعم ترامب فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي تنوي أوروبا تقديمها لأوكرانيا».
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن: «كانت نقطة التحول هي مستوى التفصيل الذي ناقشنا به الضمانات الأمنية. نُريد اتفاقًا سريعًا، ولكن ليس صفقة هشة. إن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي مشارك في تقديم الضمانات، وأن الولايات المتحدة مُستعدة لدعم هذا النهج ومتضامنة معه، هو إنجاز هذه الرحلة».
مساعدات أوروبية لأوكرانيا
وأشار إلى أن «أوروبا خصصت 138 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا».
وتابع «ماكرون»، أن الاتحاد الأوروبي يُشاطر واشنطن رغبتها في إنهاء النزاع بسرعة، لكنه يُصر على أن اتفاق السلام يجب أن يتضمن ضمانات أمنية لكييف.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أيضًا أن «العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي وخارجه مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا كضمان بعد توقيع اتفاق السلام».
كما أكد «ماكرون»، أن الحديث يدور حول المستقبل «بمجرد توقيع السلام بين روسيا وأوكرانيا، والذي سنكون الضامنين له».
الرئيس الفرنسي: «مستعدون لاستئناف المحادثات مع بوتين حول أوكرانيا»
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، تأييده لإعادة فتح قنوات الحوار مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، بهدف إيجاد حل للأزمة الأوكرانية، مُؤكدًا أن أي تسوية يجب أن «تتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء.