الخارجية الفلسطينية تطالب بإجبار الاحتلال على إدخال المساعدات إلى غزة

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، من مخاطر إيقاف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبة بضغط دولي لإجبار تل أبيب على إدخال المساعدات إلى القطاع "بشكل مستدام".
جاء ذلك في بيان، تعليقا على قرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها "تنظر بخطورة بالغة لقرار الحكومة الإسرائيلية، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتحذر من مخاطر هذا القرار ونتائجه الكارثية في ظل المعاناة المستفحلة في القطاع، خاصة في شهر رمضان المبارك".
وأكدت الوزارة "رفضها تسييس المساعدات واستخدامها كورقة ابتزاز، من شأنها أن تُعمق من معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني فوق معاناتهم العميقة أصلا، بسبب حرب الإبادة والتهجير".
كما طالبت المجتمع الدولي والأطراف كافة "بتحمل مسئولياتهم لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام، ومنعها من استخدام آلام الفلسطينيين وتوظيفها للجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية".
المجلس الوطني الفلسطيني: منع دخول المساعدات إلى غزة وإغلاق المعابر "جريمة حرب"
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية"، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح المجلس الوطني في بيان صدر اليوم الأحد، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، ودعم الإدارة الأميركية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي اوقع عشرات آلاف الضحايا بحق شعبنا الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكد أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة.

وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية شعبنا الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
ومن جانبها، قالت حركة حماس، إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
وأضافت حماس: على الوسطاء والمجتمع الدولي الضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وكانت قد أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارا من صباح اليوم الأحد.
وذكرت "القناة 14" الإسرائيلية، أن قرارا بإيقاف شحنات المساعدات إلى قطاع غزة اتخذ خلال مباحثات عقدها نتنياهو الليلة الماضية، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
من جهتها، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن "إسرائيل" أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، موافقة تل أبيب على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، «ستيف ويتكوف»، بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال «شهر رمضان وعيد الفصح»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: «بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض، تقرر أن إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح».