الرئيس اللبناني: فلسطين قضية حق تحتاج إلى قوة لدعمها ونصرتها

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، أن قضية فلسطين هي قضية حق، مشددًا على أن تحقيق هذا الحق يتطلب امتلاك القوة بمختلف أشكالها، سواء من خلال المنطق والموقف الواضح، أو عبر القدرة على إقناع العالم وحشد تأييد الرأي العام الدولي، إلى جانب تحقيق توازن القوى في جميع المجالات.
وأشار عون، في كلمته في مؤتمر القمة العربية، إلى أن القوة تصبح ضرورة مشروعة عندما تحين الفرصة وتتوافر الظروف المناسبة لتحقيق النصر والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس اللبناني أن تجربة لبنان علّمته أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية ذات أبعاد متعددة، فهي حق وطني فلسطيني، وحق عربي قومي، وحق إنساني عالمي.
وأكد أن كلما نجح العالم العربي والمجتمع الدولي في إبراز هذه الأبعاد السامية، كلما تمكّن من دعم فلسطين ونصرتها، معتبرًا أن الانتصار لفلسطين هو انتصار للحق والعدالة في العالم.
ومن جانبه، وجه الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن الشكر لمصر على إقامة القمة العربية غير العادية حول فلسطين.
وقال الملك عبدالله الثاني خلال مؤتمر القمة العربية غير العادية المنعقدة بالعاصمة الإدارية حول تطورات القضية الفلسطينية: «إننا ندعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ وربطها للضفة الغربية».
وأكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية خاصة في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن حل الدولتين ضمان لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الأمر يوفر أسس شاملة للاستقرار في المنطقة.
واختتم حديثه بالتأكيد على وقف اطلاق النار وتنفيذ كافة مراحله، مشددًا على رفض القرار الإسرائيلي لمنع دخول المساعدات لغزة الذي يخالف القانون الدولي.
نص الكلمة
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي،
أصحاب الفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
أتقدم في البداية بالشكر لأخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة هذه القمة غير العادية، في هذه المرحلة الصعبة التي تستدعي منا تكثيف التنسيق العربي وتوحيد مواقفنا، ولأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الجهود المتميزة في رئاسة الدورة العادية للقمة. كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكوادر الجامعة على جهودهم في تنظيم قمتنا اليوم.
الإخوة القادة،
نحيي صمود الشعب الفلسطيني الشقيق على أرضه، ونجدد وقوفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في سعيهم من أجل نيل كامل حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني، على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار لمنطقتنا.