القمة العربية في القاهرة.. توافق عربي على دعم غزة ورفض التهجير

شهدت العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، اليوم الثلاثاء، انطلاق أعمال القمة العربية الاستثنائية بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية، في ظل ظروف إقليمية معقدة أبرزها التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه القمة لتعزيز الموقف العربي المشترك تجاه القضايا الملحة، وعلى رأسها إعادة إعمار غزة ورفض أي محاولات لتهجير سكانها.
دعم مصري لإعادة الإعمار

جددت مصر التزامها بدعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم مساعدات إنسانية وإعادة إعمار المناطق المتضررة في غزة. وشددت القيادة المصرية خلال القمة على ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مشيرة إلى أن القاهرة لعبت دورًا حاسمًا في إيصال المساعدات وتنسيق الجهود الإغاثية منذ بداية الأزمة.
كما أعلن المسؤولون المصريون عن مبادرات جديدة تشمل تسهيل نقل المساعدات عبر المعابر، وتقديم دعم مالي ولوجستي لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الاعتداءات المتكررة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية تظل محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية المصرية.
إجماع عربي على رفض التهجير

اتفق القادة العرب بالإجماع على رفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة أو إجبار سكانها على النزوح، معتبرين أن ذلك يمثل انتهاكًا للقانون الدولي.
كما شددت الدول المشاركة على ضرورة التمسك بحقوق الفلسطينيين المشروعة، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاءت كلمات القادة كالتالي:-
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالقمة العربية الطارئة، ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية تعد نموذجًا ناجحًا يمكن الاستفادة منه لإنهاء الصراع.
وشدد السيسي على أن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يكون ممكنًا دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا الشهر المقبل لإعادة إعمار غزة، استمرارًا لجهودها في دعم الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة.
وأعرب السيد الرئيس المصري السيد عبدالفتاح السيسي، عن أمله أن تستمر جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته من أجل استدامة وقف إطلاق النار في غزة.
كشف السيد الرئيس المصري السيسي خلال كلمته بالقمة العربية الطارئة في القاهرة، عن ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مبينا أن هذه الخطة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه بإقامة الدولة.
تابع السيد الرئيس: عملنا بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة.
أعرب ملك البحرين، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده الاستثنائية في استضافة القمة، مؤكداً أهمية التمسك بمسار السلام الدائم كإطار ضامن لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة
وشدد ملك البحرين على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيدًا في الوقت ذاته بالمبادرة المصرية لإعمار قطاع غزة، والتي تأتي ضمن الجهود الإقليمية لدعم الفلسطينيين في ظل التحديات الراهنة
ثمن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الجهود المصرية لتعزيز التنسيق بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أننا نرفض بشكل قاطع المساس بحق الشعب الفلسطيني المشروع.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته أمام القمة العربية الطارئة، نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أننا نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لافتا: نؤكد حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وانطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة حول فلسطين، وبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
ومن جانبه، قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولى العهد الكويتي: "تهجير الشعب الفلسطينى غير واقعى ويمثل جريمة تطهير عرقى، متابعا: "القضية الفلسطينية تواجه ظروفا استثنائية ومنعطفا غير مسبوق".
وأضاف خلال كلمته فى القمة العربية الطارئة بالقاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية: "يجب منع أى محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير والتوسع الاستيطانى وصياغة موقف عربى موحد لمواجهة أى محاولات لتهجير الفلسطينيين.
وقال أحمد الشرع الرئيس السوري، إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لحظة تاريخية تعكس إرادتنا المشتركة، متابعا: " يجب تعزيز العمل العربى والبحث عن حلول عربية لأزماتنا المشتركة".
وأضاف خلال كلمته فى القمة العربية الطارئة بالقاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية: "المنطقة تواجه تحديات سياسية واقتصادية ويمكن تجاوزها من خلال التعاون المشترك.. و سوريا عازمة على بناء مستقبل أفضل لشعبها وللأمة العربية".
وتابع الرئيس السوري: "تهجير الفلسطينيين محاولة لمضاعفة معاناة الشعب الفلسطينى يمثل تهديدا للشعب الفلسطينى وللأمة العربية بأسرها.. ونحن نقف مع الشعب الفلسطينى نحو الحرية والعدالة".
ومن جانبه، أكد أنطونيو جوتيرش، أمين عام منظمة الأمم المتحدة، أن الفلسطينيين بغزة في معاناة شديدة والحرب الإسرائيلية على القطاع وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار ويجب علينا بذل مزيد من الجهد لمنع عودة الأعمال العدائية في قطاع غزة.
وأضاف أنطونيو جوتيرش، أمين عام منظمة الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام القمة العربية، أن غزة ينبغى أن تكون جزء من الدولة الفلسطينية دون خفض مساحتها أو إقصاء سكانها وغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ينبغى أن تدعمها السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن أى اتفاق مرحلي ينبغي أن يهدف إلى وجود الإدارة الفلسطينية خلال إطار زمني.
وتابع أنطونيو جوتيرش، أمين عام منظمة الأمم المتحدة: "الوضع في غزة يتطلب اتفاقات حوكمة وأمنية لضمان مستقبل باهر للفلسطينيين والإسرائيليين، ونقر بجهود الأونروا في أصعب الظروف وادعوا إلى الدعم الكامل لعمل الأونروا"، مشددا على أن المساعدات الإنسانية ليست قابلة للمفاوضات ويجب أن تصل للمدنيين الفلسطينيين دون عوائق.
البيان الختامي للقمة
وفي بيان مشترك صدر في ختام الجلسة الأولى، أكد الزعماء العرب أن أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين لن تلقى أي قبول، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط لوقف التصعيد.
تحركات دبلوماسية مكثفة
على هامش القمة، شهدت القاهرة لقاءات مكثفة بين القادة العرب لبحث آليات التحرك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وناقش الحاضرون سبل تعزيز الدعم العربي الموحد في المحافل الدولية، وضرورة الضغط من أجل إحياء مفاوضات السلام وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها.
كما بحثت القمة سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، وسط تأكيدات على أهمية تعزيز التضامن بين الدول العربية لمواجهة الأزمات المتصاعدة.
مخرجات القمة
اختُتمت أعمال القمة بتأكيد القادة على ضرورة استمرار التنسيق العربي لمتابعة تطورات الأوضاع في فلسطين، والعمل على تقديم دعم فوري للمتضررين في غزة. كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية لمواكبة المستجدات، والتواصل مع الأطراف الدولية لضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة.
وفي ظل التحديات الراهنة، تبقى القمة العربية في القاهرة محطة هامة لتعزيز وحدة الصف العربي، وإرسال رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمامات الإقليمية والدولية.
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اعتماد خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته فى ختام القمة العربية الطارئة بالقاهرة: "فى ختام هذه القمة المحورية، اتقدم إليكم بخالص الشكر وعظيم التقدير على جهدكم الصالدق ورؤيتكم ودعمكم المقدر.. واتوجه بالشكر لجلالة ملك البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على جهود جلالته فى عقد هذه القمة غير العادية".
القمة العربية الطارئة تصدر بيانها الختامي: تأكيد على دعم فلسطين ورفض التهجير
واختتمت القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة أعمالها، وأكد البيان الختامي الصادر عن القادة العرب على أن السلام العادل والشامل الذي يحقق جميع حقوق الشعب الفلسطيني هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية.
وشدد البيان على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقًا لحل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة. كما أكد التزام الدول العربية بالعمل على إنهاء النزاعات والصراعات في المنطقة لضمان تحقيق السلام والتعايش المشترك.
وجدد القادة العرب رفضهم القاطع لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ظرف أو مبرر، وأدانوا بشدة سياسات التجويع والأرض المحروقة التي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الرحيل. كما شدد البيان على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية.
وفيما يخص الأوضاع الإنسانية، أدان البيان قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، معتبرًا هذه الإجراءات انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني.
كما أكد القادة العرب رفضهم التام لاستخدام الحصار والتجويع كأداة ضغط سياسي، مشددين على أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية ستؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.