رويترز: محادثات واشنطن ومصر تناولت إدارة غزة بعد انتهاء الحرب

قالت مصادر في تصريحات خاصة لوكالة رويترز، إن المحادثات بين واشنطن ومصر تناولت إدارة غزة بعد انتهاء الحرب وأسماء من سيديرون القطاع.
وكشفت رويترز، أن المناقشات التي جرت أمس الأربعاء كانت بين مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومسؤولين في حماس ووسطاء من مصر وقطر.
ونقلت عن المصادر أن المناقشات انتهت بشكل إيجابي، وتشير إلى انتقال قريب إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وكانت قد اعتمدت القمة العربية الطارئة فى القاهرة خطة مصر لإعادة إعمار غزة، ورحب البيان الختامي بتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية ودعم جهود تمكين السلطة الوطنية من العودة إلى غزة.
كما أدان البيان الختامي وقف إدخال المساعدات وسياسة التجويع والأرض المحروقة في غزة وحذر من ممارسات الاحتلال.
قمة فلسطين العربية
تأتي هذه القمة في خضم طريق مسدود وصلت إليه مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، في قطاع غزة، وفي ظل احتمال استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وتزامنت قمة العرب غير الاعتيادية مع مواصلة العدوان الإسرائيلي الموسع في شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر، ما أفضى إلى أكبر عملية نزوح قسري للفلسطينيين منذ عام 1967، وهو ما ينذر باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
وقد كان مستوى الحضور العربي معقولاً. فقد شهدت القمة حضور الرئيسين السوري أحمد الشرع، واللبناني جوزيف عون لأول مرة.
وغاب عن القمة رؤساء دول تونس، والجزائر، والسعودية، والكويت، والإمارات، وسلطنة عُمان. كما غاب ولي عهد السعودية عن القمة. ولم تُثر حالات الغياب تلك أي تساؤلات باستثناء حالات رئيسي الجزائر وتونس وولي عهد السعودية. وقد غاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة، احتجاجاً على ما وصفه باحتكار دول بعينها القضية الفلسطينية. أمّا الرئيس التونسي، قيس بن سعيد، فيُفسر غيابه بالمشكلات والتوترات السياسية في بلاده.
فما هي أهم مخرجات قمة القاهرة؟
كررت القمة قرارات عربية سابقة تتعلق بالتسوية السلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والدعوة لعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية، ونشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
ونظراً لظروف انعقادها، أكد البيان الختامي لقمة القاهرة رفض الدول العربية لكل أشكال تهجير الشعب الفلسطيني (قسرياً أو طوعياً)، والتحذير من مغبة أي محاولات للتهجير أو لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية. وتم تكليف لجنة قانونية عربية لدراسة اعتبار تهجير الشعب الفلسطيني، وخلق ظروف معيشية طاردة للسكان، جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية.
وقد اعتُمدت الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والتي تبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، وتستغرق 3 سنوات للتنفيذ. ولتمويل الخطة، تم الاتفاق على إنشاء صندوق ائتماني يتلقى التعهدات المالية من الدول ومؤسسات التمويل المانحة. كما دعا القادة العرب إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت (شهر إبريل المقبل)، للتعافي وإعادة الإعمار بقطاع غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة.