المشير حفتر يبحث مع تيتيه مستجدات ليبيا ودفع العملية السياسية

استقبل المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة في ليبيا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، حنا تيتيه، في مقر القيادة العامة، وذلك في لقاء يعكس ديناميكيات المشهد السياسي الليبي، هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس، حيث لا تزال ليبيا تبحث عن مخرج سياسي يعيد ترتيب المشهد ويقود البلاد نحو انتخابات مؤجلة منذ سنوات.
اللقاء لم يكن مجرد اجتماع بروتوكولي، بل جاء محمّلًا برسائل واضحة حول أهمية استكمال المسار السياسي، وسط تعقيدات الواقع الليبي، المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة في ليبيا، الذي يمثل طرفًا فاعلًا في المعادلة السياسية والأمنية، أكد دعم القيادة العامة لجهود الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في المقابل، أبدت تيتيه حرصها على استمرار الحوار، مع إشادة واضحة بدور القوات المسلحة في ترسيخ الاستقرار.
لكن السؤال الأهم يظل: هل يمكن لمثل هذه اللقاءات أن تحرك الجمود السياسي فعليًا؟ ليبيا، التي شهدت مسارات تفاوض متعددة، لا تزال عالقة بين تعقيدات الداخل وضغوط الخارج. التوافق على تكثيف الجهود لدفع العملية السياسية قُدمًا قد يبدو خطوة إيجابية، لكنه يبقى مرهونًا بإرادة الأطراف المختلفة وقدرتها على تجاوز الخلافات العالقة.
ومع استمرار هذه اللقاءات، يبقى الأمل معلقًا على مدى قدرة الفاعلين السياسيين على تحويل التصريحات إلى خطوات عملية تُفضي إلى حل مستدام، في بلد أنهكته المراحل الانتقالية والتجاذبات الدولية.
ليبيا.. اعتداء مسلح على مستشفى غدامس العام
مع وجود أكثر من 29 مليون قطعة سلاح منتشرة في أنحاء ليبيا، أصبحت أعمال العنف المسلح أمرًا متكررًا، خصوصًا في الغرب الليبي، حيث تهيمن مليشيات متعددة الولاءات، غير خاضعة لسلطة الدولة.
وفي أحدث حلقات هذه الفوضى، شهد مستشفى غدامس العام في ليبيا اعتداءً مسلحًا، حيث أُطلقت أعيرة نارية داخل أقسامه، مما أثار الذعر بين المرضى والعاملين، وفقًا لما أعلنه المجلس البلدي بغدامس في بيان رسمي.
وأدان المجلس هذا الاعتداء، معتبرًا أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة المنشآت الصحية وحقوق الإنسان، كما أكد أن الحادثة شكلت خطرًا حقيقيًا على حياة المرضى والطاقم الطبي.
وشدد على ضرورة توفير الحماية للمرافق الصحية ومنع تكرار مثل هذه الجرائم، مطالبا الجهات الأمنية في ليبيا بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار بدلاً من العنف، حفاظًا على الأمن والاستقرار داخل المؤسسات الصحية.
تعليق العمل بالمستشفى
وفي أعقاب الاعتداء، أعلنت إدارة مستشفى غدامس العام في ليبيا تعليق العمل داخله، باستثناء استقبال الحالات الطارئة، مشيرةً إلى أن إطلاق النار داخل الأقسام الطبية تسبب في حالة من الفوضى والخوف، ما دفع المرضى والعاملين إلى الفرار حرصًا على سلامتهم.
وأكدت إدارة مستشفى غدامس العام في ليبيا، أن استئناف العمل بشكل طبيعي مرهون بتحقيق الأمن داخل المستشفى وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

فوضى السلاح
ومنذ عام 2011، تشهد ليبيا تصاعدًا في نفوذ المليشيات المسلحة، التي استغلت حالة الفراغ الأمني للسيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية.
وبينما تمكن الجيش الوطني الليبي من تحجيم نفوذها في الشرق بعد معارك استمرت منذ 2014، لا تزال هذه الجماعات تفرض سيطرتها على مناطق واسعة في غرب ليبيا، مستفيدةً من دعم بعض الجهات السياسية الداخلية والخارجية.
وأدى انتشار المليشيات إلى تدهور الوضع الأمني في ليبيا، حيث تصاعدت معدلات الجريمة، من اغتيالات وخطف واحتجاز خارج القانون، وسط تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب.
وساعدت وفرة الأسلحة خارج سيطرة الدولة في تفاقم الأزمة، حيث بات امتلاك السلاح أمرًا شائعًا، مما يعزز مناخ العنف ويعرقل جهود استعادة الاستقرار.
ليبيا..ضبط متهم في واقعة سرقة بعد تعاون بين أمن صبراتة وزوارة
أعلنت مديرية أمن صبراتة في ليبيا، اليوم الجمعة، ضبط متهم في واقعة سرقة بعد تعاون مع مديرية أمن زوارة.
وأوقف أفراد قسم البحث الجنائي بمديرية أمن زوارة المتهم الذي هرب من صبراتة بعد ارتكابه جريمته، حسب بيان المديرية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأحيل المتهم إلى مركز شرطة صبراتة من حيث الاختصاص، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية معه، وإيداعه الحجز.
وكان وأمر النائب العام في ليبيا بحبس المتهميْن على ذمة التحقيق وعرض المتضرر على الطبيب الشرعي؛ لغرض تعيين مضاعفات العنف الذي مورس ضده.