السودان: توثيق 1138 حالة اغتصاب بمناطق سيطرة الدعم السريع

نشرت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، وهى جهة حكومية، احصائية جديدة عن عدد حالات الاغتصاب، التي تم ارتكابها في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع، مشيرة إلى أن الحالات بلغت 1138 حالة منذ أبريل 2023 وحتى فبراير 2025.
وأكدت الهيئة الحكومية، أن النساء السودانيات تعرضن لجميع أشكال الانتهاكات من قتل واغتصاب واختطاف واعتقال ولجوء ونزوح منذ اشتعال الحرب، ومن جهتها قالت سليمى إسحق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، إن من بين الحالات الموثقة البالغة 1138، 193 طفلة، جميعها وقعت في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وكشفت سليمى إسحق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، أنه تم تقديم الخدمات الصحية، والدعم النفسى، للمصابات في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، شمال وغرب كردفان، وولايات دارفور، منذ أبريل 2023 وحتى فبراير الماضي.
وطالبت سليمى إسحق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، بالالتزام الصارم بحماية النساء من جميع أشكال العنف والتمييز، والعمل على إدماج منظور النوع الاجتماعي في جميع السياسات الوطنية.
وأضافت سليمى إسحق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان: "القضاء على العنف ضد المرأة ليس خيارًا بل واجب وطني وأخلاقي"، مؤكدة ضرورة تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، خاصة في أي تسوية سياسية قادمة، مشددة على أن ذلك ليس فقط حقًا مشروعًا، بل ضرورة لضمان سلام شامل وعادل ومستدام.
الفاو: السودان يواجه أعلى مستوى للجوع في تاريخه بسبب الصراع
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" فى تقرير لها إنه لا يزال السودان يواجه واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة فى العالم وأكبر أزمة نزوح داخلي.

ويعانى أكثر من نصف سكان السودان من انعدام الأمن الغذائى الحاد، وهو أعلى مستوى للجوع فى تاريخ البلاد لافته إلى انه تسعى إلى مساعدة 14.2 مليون شخص فى السودان، بموجب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 مضيفة أنه سيكون تقديم دعم سبل العيش الطارئة فى الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية فى تعزيز الأمن الغذائى وتعزيز قدرة المجتمعات المتضررة فى السودان على الصمود.
وأشارت الفاو فى تقريرها إلى أنه تأكدت المجاعة فى خمس مناطق، ومن المرجح أن تشهد خمس مناطق أخرى ظروف المجاعة حتى مايو 2025، وفقًا لتوقعات لجنة مراجعة المجاعة التابعة لتصنيف مرحلة الأمن الغذائى المتكامل.
وقالت المنظمة الأممية أن هذا التصعيد فى الجوع وسوء التغذية أمر مثير للقلق، وخاصة خلال موسم الحصاد، عندما يكون توفر الغذاء فى ذروته.
واشارت أن الصراع دمر الأنشطة الزراعية، التى يعتمد عليها ثلثا السكان فى الغذاء والدخل، مما جعل الأسر الزراعية غير قادرة على الزراعة أو الحصاد. كما تعطل الوصول إلى الأسواق بشدة، ودُمرت البنية الأساسية الحيوية، وقُيد الوصول إلى الموارد الحيوية مثل البذور والأدوات والخدمات البيطرية، مما أعاق الإنتاج الغذائى المحلي.
وقد أدت اضطرابات سلسلة التوريد، وتراجع معدلات التجارة، والتباطؤ الاقتصادى إلى ارتفاع حاد فى أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى زيادة تقييد الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية. كما أدت الصدمات المناخية المتكررة، بما فى ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات وتفشى الأمراض، إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية
وكان أعلن الأستاذ عاطف محمد إبراهيم أبو شوك مدير عام وزارة المالية والإقتصاد والقوى العاملة بولاية الجزيرة في السودان، أن توصيات اللقاء التشاوري لمناقشة التقارير حول آثار الحرب على القطاعات الخدمية بالولاية ضمن أهداف التنمية المستدامة تمحورت في تقييم الخسائر أثناء فترة الحرب والسبل الكفيلة لتوفير الدعم لإعادة الاعمار والإهتمام بقطاعات الصحة والتعليم والمياه إضافة لمضاعفة الجهود لتوفير فرص استثمارية جديدة ودعم القطاع الزراعي والإهتمام بالإنسان.