وزير الخارجية التركي: حزب العمال الكردستاني لا يمثل الأكراد والتدخل الأجنبي يفاقم الأزمات

صرّح وزير الخارجية التركي بأن حزب العمال الكردستاني (PKK) لا يمثل الأكراد، مؤكدًا أنه ليس مشكلة تركية فقط، بل يمتد تأثيره إلى كل من سوريا والعراق، مشددًا على ضرورة التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة.
تصريحات وزير الخارجية التركي
وأضاف وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وصفه بـ"التاريخي"، أن المشاركين بحثوا سبل حل المشكلات الإقليمية دون تدخل خارجي، مؤكدًا أن التدخلات الأجنبية تزيد الأزمات تعقيدًا، وعلى دول المنطقة العمل على حل قضاياها بنفسها.
وأكد وزير الخارجية التركي أن جميع مكونات الشعب السوري يجب أن تبقى بعيدة عن إذكاء النعرات، مشددًا على أهمية تحقيق استقرار شامل في سوريا والعراق، وأن العدو المشترك للدول الثلاث هو حزب العمال الكردستاني.
وفي سياق آخر، أكد الوزير رفض تركيا للسياسات التوسعية الإسرائيلية في المنطقة، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب تضافر الجهود الإقليمية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
حذّرت وزارة الخارجية التركية من أن التوترات المتصاعدة في مدينة اللاذقية ومحيطها تشكل تهديدًا مباشرًا للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا، ونقل البلاد نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.
موقف تركي واضح ضد استهداف المدنيين
وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية أن أنقرة ترفض أي أعمال من شأنها تقويض حق الشعب السوري في العيش بسلام، مشددًا على أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري وحكومته في مواجهة أي تهديدات تؤثر على استقرار البلاد.
التزام تركيا بالملف السوري
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الأمنية في شمال وغرب سوريا، حيث تؤكد أنقرة تمسكها بالموقف الداعم لوحدة الأراضي السورية، ورفضها لأي تصعيد قد يعيد المنطقة إلى مربع الفوضى وعدم الاستقرار.
كما أكدت الخارجية التركية على أهمية إيجاد حلول سياسية للصراع السوري، ودعت الأطراف الفاعلة إلى ضبط النفس والالتزام بالمسارات الدبلوماسية لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة.
وصلت تعزيزات أمنية مُشددة إلى مركز محافظة «اللاذقية» في سوريا، بعد ليلة دامية من الاشتباكات، فيما قررت السُلطات فرض حظر تجوال في مدينتي «اللاذقية وطرطوس»، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
وذكرت وكالة «سانا» السورية، أن طلائع أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وصلت إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن فيها.
وأعلن مصدر قيادي بإدارة الأمن العام للوكالة السورية، حظرًا للتجوال في مُدن «اللاذقية وطرطوس»، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
وقال المصدر: إن «عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم».
ودعا الأهالي المدنيين إلى «التزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة».