مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي ونظيره التونسي يؤكدان حرصهما على استقرار ووحدة وسيادة ليبيا وسوريا

نشر
الأمصار

ناول الاتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي قيس سعيد، الوضع في ليبيا وسوريا.

أكد الرئيسان، حرصهما على استقرار ووحدة وسيادة الدولتين الشقيقتين على كامل أراضى كل منهما وسلامة الشعبين من مخاطر الصراع والانقسام.

جاء ذلك خلال تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً، اليوم الإثنين، من الرئيس التونسي قيس سعيد.

وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول العلاقات الثنائية؛ حيث أشاد الرئيسان بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وأكدا حرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات وخاصةً الإقتصادية والتجارية، مشيرين إلى اهتمامهما باستكشاف آفاق أوسع للعمل المشترك في كافة الموضوعات محل الاهتمام المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ومن جانبه ثمن الرئيس التونسي الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة التي قامت مصر بإعدادها، مؤكداً دعم بلاده للخطة التي تتيح البدء في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، وأكد الرئيسان في هذا الصدد رفضهما التام والمطلق لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية تعد الضامن الأوحد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة.

العلاقات التونسية المصرية

تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق في المحافل الدولية.

ويعد التواصل بين مصر وتونس ذا جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إلى مصر. فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير.

تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم و لا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات بشكل عام. وينعكس هذا التفاهم في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية  والمسألة العراقية والوضع في السودان والموقف المتأزم في لبنان.

 

تحرص البلدان على التشاور وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق مصالحهما المشتركة، ونذكر في هذا الصدد على سبيل المثال التأييد المتبادل للترشيحات المصرية والتونسية في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
الإطار العام للعلاقات الثنائية بين البلدين:

تمثل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيس الوزراء المصرى والوزير الأول الأول التونسي الإطار الشامل المنظم للعلاقات بين البلدين، ومن المفترض أن يتم عقد اللجنة بشكل سنوي بالتبادل بين عاصمتي الدولتين، وقد عقدت الدورة في مصر يومى 30 يونيو و1 يوليو 2007.

 

وقد شهد عامي 2005 و2006 نشاطاً مكثفاً للجان القطاعية والفنية المشتركة بين الدولتين، حيث انعقدت لجنة التعاون العلمى والتكنولوجيا، واللجنة الدينية، واللجنة الفنية في مجال النفط والغاز، واللجنة السياحية، واللجنة الجمركية (مرتين الأولى بالقاهرة خلال شهر مايو 2007 والثانية بتونس خلال شهر يوليو 2007)، واللجنة القنصلية، ولجنة النقل.

وقد عقدت بتونس يومي 6 و7 مارس 2007 أعمال الدورة العاشرة للجنة المتابعة و التشاور السياسي برئاسة وزيرى خارجية البلدين، وقد استقبل الرئيس التونسى زين العابدين بن علي الوزير خلال الزيارة، وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة كان لها أثر إيجابي ملموس على صعيد العلاقات الثنائية لاسيما أنها تمت بعد فترة انقطاع منذ عام 2001.

وقد توافد على تونس خلال عامي 2006 و2007 وفود مصرية عديدة من كافة الوزارات والهيئات والمصالح وارد المائية، ووفد مجلس الشعب المصرى، ووزير الداخلية، ووزير النقل، ورئيس مجلس الشعب، ومحافظ البنك المركزى المصرى، بالإضافة إلى العديد من الوفود الثقافية الحكومية، أبرزهم زيارة وزير السياحة، و وزيرة التعاون الدولى، و وزير الم والفنية والرياضية.