"تفاؤل حذر".. تركيا تعلق على اتفاق أكراد سوريا ودمشق

قال مسؤول تركي، اليوم الثلاثاء، إن تركيا تشعر "بتفاؤل حذر" تجاه اتفاق أبرم بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، وبين الحكومة السورية الجديدة، مضيفا أن أنقرة تريد رؤية كيف سيتم تنفيذ الاتفاق أولا.
وأوضح المسؤول لرويترز، أن الاتفاق لم يغير من عزم تركيا على مكافحة الإرهاب، وأن أنقرة ما زالت مصرة على مطلبها، وهو تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
وسلحت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد" خلال سنوات الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت قوات قسد ذات الأغلبية الكردية رأس حربة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، حتى إعلان هزيمة التنظيم في أواخر عام 2018.
ورفضت أنقرة وجود السلاح الكردي على حدودها الجنوبية، وشنت عمليتين عسكريتين واسعتين في الشمال السوري مع قوات سورية حليفة.

وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد وقع أمس الإثنين، مع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية اتفاقا لدمج مؤسسات الإدارة الكردية في الدولة.
وتشمل البنود التي سيتم تنفيذها فورا عودة المؤسسات الحكومية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، خاصة دوائر الهجرة والجوازات والسجل المدني، وتسليم المعابر الحدودية مع العراق وتركيا للحكومة الجديدة، وعودة المهجّرين إلى كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين، علما أن عددهم يتجاوز نحو 300 ألف.
ونص الاتفاق كذلك على "دعم الدولة السورية" في مكافحتها لـ"فلول" النظام السابق، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
وأكد البيان أن "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، التي تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري".
وبحسب الاتفاق، يتعين أن تعمل لجان تنفيذية على تطبيقه "بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".
البرلمان العربي يرحب باتفاق اندماج المؤسسات المدنية والعسكرية في سوريا
رحب البرلمان العربي بإعلان الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة أراضي سوريا ورفض التقسيم.
وأكد البرلمان العربي أهمية هذه الخطوة في الحفاظ على أمن واستقرار سوريا ووحدتها وسيادتها واستقلالها وإعادة بناء الدولة؛ بما يلبي تطلعات الشعب السوري، ويعزز وحدته الوطنية.
وجدد دعمه التام لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ودعمه لكل ما يعزز السلم الأهلي واستكمال مسار بناء مؤسسات الدولة السورية.
قطر ترحب بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات دمشق
ترحّب دولة قطر بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعدّه خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون.
تؤكد وزارة الخارجية أن استقرار سوريا وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبّر عن كافة المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.
وتجدّد الوزارة دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا وتطلعات شعبها الشقيق في الحرية والتنمية والازدهار.