بأمر ترامب.. وزارة التعليم الأمريكية تسرح نصف موظفيها وتعزز أمن الحدود

أعلنت وزارة التعليم الأمريكية تسريح نصف موظفيها، تمهيدًا لإغلاقها، وذلك في إطار سعي دونالد ترامب لإعادة تشكيل الحكومة ووفق وعوده بتقليص دور الحكومة الاتحادية.
وفي الوقت ذاته، وتنفيذا لتوجهاته بتعزيز الأمن الداخلي، رفعت الإدارة الأمريكية مستوى تأمين حدودها الجنوبية مع المكسيك عبر نشر 600 عسكري إضافي، في إطار خططٍ مشددةٍ لمكافحة الهجرة غير النظامية.
تأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية ترامب لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وترسيخ سياساته التي تستهدف تقليص البيروقراطية وتعزيز الأمن القومي.
تفكيك وزارة التعليم
أعلنت وزارة التعليم، يوم الثلاثاء، أن عمليات التسريح تأتي ضمن «مهمتها النهائية»، في إشارةٍ إلى خطة ترامب لإغلاق الوزارة، التي تشرف على قروضٍ طلابيةٍ بقيمة 1.6 تريليون دولار، وتنفذ قوانين الحقوق المدنية في المدارس، وتوفر التمويل الفيدرالي للمناطق المحتاجة.
وأكدت وزيرة التعليم، ليندا ماكمان، في مقابلةٍ مع قناة فوكس نيوز، أن عمليات الفصل تأتي «بموجب تفويضٍ من الرئيس»، ما يمهد لتفكيك الوزارة بالكامل.
ووفقًا لإعلانٍ داخلي، اطَّلعت عليه وكالة رويترز، فقد أُمرت مكاتب الوزارة في واشنطن بالإغلاق من مساء الثلاثاء حتى الأربعاء «لأسبابٍ أمنية»، مع منع دخول الموظفين ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، على أن يُعاد فتح المبنى يوم الخميس.
ويُعَدُّ إلغاء وزارة التعليم جزءًا من رؤية ترامب لنقل مزيدٍ من المسؤوليات إلى حكومات الولايات، حيث يرى أن تقليص دور الحكومة الفيدرالية سيُحسِّن من كفاءة العملية التعليمية.

تعزيز الحدود مع المكسيك
في سياقٍ متصل، أعلنت القيادة الأمريكية الشمالية في الجيش الأمريكي، يوم الثلاثاء، عن نشر أكثر من 600 عسكري إضافي على الحدود مع المكسيك، ليرتفع إجمالي القوات المنتشرة هناك إلى نحو 9600 عسكري.
وأوضحت القيادة أن 40 من هؤلاء العسكريين هم محللون استخباراتيون في القوات الجوية، بينما البقية، وعددهم 590 عسكريًا، ينتمون إلى سلاح الهندسة.
وجاءت هذه الخطوة بعد توقيع ترامب، فور عودته إلى منصبه، أمرًا تنفيذيًا أعلن بموجبه حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، في إطار سعيه لتنفيذ وعوده الانتخابية بمكافحة الهجرة غير النظامية.
وكان الرئيس الأمريكي قد تعهَّد خلال حملته بتنفيذ «أكبر عملية ترحيلٍ في تاريخ البلاد»، متهمًا المهاجرين غير النظاميين بأنهم «مجرمون» و«يسمِّمون دماء» الولايات المتحدة.
وتشير تقديرات وزارة الأمن الداخلي إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين المقيمين في أمريكا بلغ نحو 11 مليون شخص في عام 2022.
استراتيجية ترامب
ولم تكن وزارة التعليم الجهة الوحيدة التي استهدفتها سياسات ترامب الرامية إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، إذ سبق أن أصدرت إدارته تعليماتٍ مماثلةً بإغلاق مكاتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، المسؤولة عن تقديم المساعدات الدولية، ومكتب الحماية المالية للمستهلكين، الذي يراقب تعاملات المقرضين مع الأمريكيين.
وتعكس هذه الإجراءات رؤية ترامب في الحدِّ من تدخل الحكومة الفيدرالية، سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية، في محاولةٍ لإعادة تشكيل الإدارة وفقًا لأولوياته القائمة على تعزيز الأمن، وتخفيض الإنفاق، ونقل الصلاحيات إلى الولايات.
في أعقاب المُشادّة.. «ترامب» يفتح أبواب البيت الأبيض أمام «زيلينسكي»

في خطوة مُفاجئة بعد المُشادّة الأخيرة، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أنه يفتح أبواب «البيت الأبيض» أمام زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». هذا التصريح جاء بعد سلسلة من التوترات بين الجانبين، ليُؤكد «ترامب» أنه لا يزال مُرحبًا بالزعيم الأوكراني في واشنطن رغم الخلافات.
وفي هذا الصدد، أعلن «ترامب»، أنه سيتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، هذا الأسبوع بعدما أيدت أوكرانيا مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.
وأشار ترامب إلى أن، «زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض»، على الرغم من مُشادة كلامية حادة بينهما في 28 فبراير.
وتحدث ترامب، أمام البيت الأبيض، وإلى جانبه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، مُعربًا عن أمله في أن يُوافق بوتين على الاتفاق.
تصريحات ترامب
وقال ترامب للصحفيين: «كما يقولون، لا بد من طرفين للرقص، أليس كذلك؟».
وأضاف: «نأمل أن يُوافق بوتين أيضًا، وأعتقد حقًا أن ذلك سيُشكّل 75 بالمئة من الطريق نحو الحل».
وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في «توثيق الاتفاق والتفاوض على مواقع الأراضي»، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
وردًا على سؤال طرحه عليه صحافي حول ما إذا كان سيستقبل زيلينسكي مُجددًا في البيت الأبيض، أجاب ترامب «بالتأكيد».