الجزائر.. "سايحي" يبحث تعزيز الشراكة في الصناعة الصيدلانية مع سفير كوت ديفوار

استقبل وزير الصحة في الجزائر عبد الحق سايحي، أمس بمقر الوزارة، سفير جمهورية كوت ديفوار بـ الجزائر، فوهو ساهي ألفونس، بحضور إطارات من الإدارة المركزية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد وزير الصحة في الجزائر عبد الحق سايحي، خلال اللقاء "مستوى التعاون المثمر والمتميز بين البلدين، وكذا عمق العلاقات بين الجزائر وكوت ديفوار شعبًا وحكومةً"، مشددًا على "ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة العليا بين البلدين" بما يعزز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
من جانبه، ثمن سفير جمهورية كوت ديفوار زيارة وزير الصحة في الجزائر عبد الحق سايحي، إلى بلاده بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة "تعكس التزام الجزائر بتعزيز التضامن الإفريقي ومرافقة جهود التنمية المستدامة والسلام في القارة"، كما أشاد بمستوى التعاون القائم بين البلدين، معربًا عن "رغبة بلاده في تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أعلى".
وقد مكن اللقاء من تقييم التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تم بحث "سبل تعزيز الشراكة الثنائية في مجال الصناعة الصيدلانية بما يعود بالفائدة على البلدين والقارة الإفريقية"، كما اتفق الطرفان على "ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين".
وفي هذا الإطار، من المرتقب أن يقوم وزير صحة جمهورية كوت ديفوار بزيارة إلى الجزائر لرسم آفاق التعاون في مجال الصحة والصناعة الصيدلانية ضمن رؤية استراتيجية تخدم مصلحة البلدين، خاصةً والقارة الإفريقية عامةً.
فرنسا تُعبّر عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الجزائر
عبّر وزير الخارجية الفرنسي، «جان نويل بارو»، عن أمل باريس في إقامة «علاقات جيدة» مع الجزائر، عقب التوتر الذي وقع مُؤخرًا بين البلدين نتيجة لقضية «الهجرة»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، أن بلاده تُريد إقامة «علاقات جيدة» مع الجزائر، مُعربًا عن أمله في أن «تبدأ السُلطات الجزائرية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية من خلال معالجة مشكلة الهجرة».
وقال جان نويل بارو خلال جلسة في الجمعية الوطنية «من المؤكد أن فرنسا تتطلع إلى إقامة علاقات جيدة مع الجزائر، وهي دولة مجاورة تربطنا بها علاقات وثيقة»، مُضيفًا «لكي يحدث هذا، لابد أن تهدأ العلاقات، ولكن لا يمكن فرض الهدوء من جانب واحد».
تصريحات وزير الخارجية الفرنسي
وأضاف بارو أن «فرنسا ليست السبب في التصعيد»، قائلًا إن بلاده «ليست هي التي تقف وراء الاعتقال التعسفي لكاتب فرنسي جزائري. وليست فرنسا هي التي ترفض إعادة الرعايا الجزائريين».
ولا تزال قضية الكاتب بوعلام صنصال تُشغل وزير الخارجية الفرنسي، رغم اتضاح قانونية موقف الجزائر منها، في حين لا تولي الجزائر أهمية خاصة للقضية، لتترك العدالة تأخذ مجراها وفقًا لما يقتضيه القانون الجزائري.
وبخصوص قائمة أسماء الرعايا الجزائريين، تابع وزير الخارجية الفرنسي كلامه قائلًا: «من الواضح أننا نريد حلها (هذه التوترات)، ولكن بشروط ومن دون أي ضعف». وذكّر في هذا السياق بإحالة باريس إلى السلطات الجزائرية «قائمة بأسماء الرعايا الجزائريين الذين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية».
وتابع جان نويل بارو: «نأمل أن تقبل السُلطات الجزائرية هذه القائمة وبالتالي تبدأ مرحلة جديدة في علاقاتنا تسمح لنا بحل خلافاتنا وبدء تعاون استراتيجي مُحتمل».

وختم بتأكيد رغبته في عدم الخلط بين «الآلاف من الأشخاص في فرنسا المرتبطين بطريقة أو بأخرى بالجزائر والذين لا علاقة لهم بالصعوبات التي نُواجهها مع السُلطات الجزائرية»، مُوضحًا أنه سيتحدث "قريبًا جدًا مع ممثلين لهذه الجالية».
يُذكر أن النيابة العامة من محكمة الاستئناف لـ«آكس أون بروفانس» في فرنسا قد رفضت كل طلبات تسليم الوزير الأسبق عبد السلام بوشوارب للسلطات القضائية الجزائرية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، بعد أن أعلنت مجموعة من النواب الفرنسيين إطلاق مبادرة يقودها النائب عن الحزب الاشتراكي لوران لارديت، المنتخب عن مدينة مرسيليا، بهدف تهدئة التوتر المتزايد بين الجزائر وفرنسا.