الجزائر..بداري يسدي أوسمة استحقاق لطالبتين جزائريتين في الطب والرياضة

أسدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، كمال بداري، اليوم الأربعاء، على أوسمة الاستحقاق الخاصة بالوزارة لصاحبة أول براءة اختراع في العلوم الطبية بالجزائر، هبة لعمارة، وللحائزة على أول ميدالية ذهبية للجزائر في الدوري العالمي “سيري أ” الخاصة برياضة الكاراتيه، ريان سكور.
أوضح بداري أن هذا التكريم يأتي “تشجيعا لهذه النخبة من الطلبة التي تمثل شباب الجزائر المنتصرة”، مؤكدا “استعداد قطاعه لبذل كل الجهود لمرافقة هذه النماذج لترى جهودها النور وتعود بالفائدة على البلاد”.

كما أوضح، أن الطالبة لعمارة تمكنت من الحصول على براءة اختراع عن مشروعها المتمثل في بنكرياس اصطناعي ذكي، مشيرا إلى أن مصالح قطاعه “ستعمل على مرافقة وتثمين براءة الاختراع هذه، وتحويلها إلى منتوج قابل للتصنيع والتسويق” الأمر الذي من شأنه “المساهمة في الأمن الصحي للمواطن الجزائري”.
من جهة أخرى، أثنى بداري على تمكن الطالبة سكور من افتكاك أول ميدالية ذهبية للجزائر في الدوري العالمي “سيري أ”، وهو “ما يدعم تمثيل الجزائر في المحافل الدولية واستعادة الأمجاد الرياضية”، مبرزا عزم قطاعه على “مرافقة وتدعيم مسار الطالبة للحصول على المزيد من الميداليات”.
من جهتها، أشادت الطالبة لعمارة، وهي طالبة بالسنة السابعة بكلية الطب، تنشط بحاضنة أعمال جامعة الجزائر 1، بدعم الجهات الرسمية لجهودها، الأمر الذي سيمنحها –كما أكدت–“دفعا أكبر لبذل المزيد في مجال تطوير البحث العلمي”.
بدورها، اعتبرت سكور، الطالبة بكلية الطب، حصولها على الميدالية الذهبية “خطوة أولى تعتزم أن تتبعها بخطوات لاحقة ضمن مسارها الرياضي كرياضية نخبة في الكاراتيه إلى جانب مسارها الدراسي”.
وفي سياق متصل، أكدت مديرة الأمن الداخلي الفرنسي، سيلين برتون، أن التعاون الأمني بين البلدين في "أدنى مستوياته"، مشيرةً إلى أن التوتر السياسي يلقي بظلاله على العلاقات الثنائية. ومع تصاعد التوترات.
وكانت دعت الجزائر، إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية لتسليط الضوء على جميع الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، مشدّدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

في كلمة له، أول أمس، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بنيويورك: "يجب تشكيل لجنة دولية لإجراء تحقيقات حول جميع الادعاءات المتعلقة بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كل روح بريئة أزهقت تستحق إجراء تحقيق شفاف ومستقل".
وخلال مداخلته في اجتماع بمجلس الأمن مخصّص للوضع في الشرق الأوسط، أكد السيد بن جامع أن الجزائر تطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم في غزة خلال العدوان الصهيوني، "مهما كانوا، يجب أن يخضعوا للمساءلة".
وذكر قائلا "بالنسبة للجزائر ليس هناك ازدواجية في المعايير، كل نفس بريئة تستحق الحماية، إذ يتعلق الأمر بمبدأ يوجد في صلب القانون الإنساني الدولي الذي يحمي المدنيين لاسيما النساء والأطفال خلال النزاعات المسلحة"، مضيفا "نحن نثق في العدالة التي لا تعرف أي حدود ولا أحد فوق القانون ولا ينبغي أن ينعم أحد باللاعقاب".
وتساءل قائلا "بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة قرابة 18.000 طفل، ألا يستحقون تحقيقا مستقلا ومساءلات؟". كما أضاف الدبلوماسي الجزائري يقول إن 8.000 من النساء البريئات و1000 من عمال قطاع الصحة وأكثر من 200 صحفي سقطوا شهداء في عزة، متسائلا هنا أيضا عما إن كان كل هؤلاء الضحايا لا يستحقون فتح تحقيق دولي بشأنهم.
وأضاف عمار بن جامع "المساءلة والعدالة أساسيتان لتفادي تكرار مثل هذه الفظائع ولأولئك الذين يعتقدون بأن وقف إطلاق النار وضع حدا لمعاناة سكان غزة أقول "أنتم مخطئون" مذكرا بالرضع الستة الذين توفوا من شدة البرد بمستشفى غزة، واسترسل قائلا "هذا أمر فظيع وغير مقبول".
كما أشار الديبلوماسي أنه بالرغم من وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منذ شهر جانفي، إلا أن الوضع في غزة "لا زال مقلقا للغاية"، مندّدا في الوقت ذاته بالاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بالضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، أكد بن جامع أن الكيان الصهيوني يركز الآن اهتمامه على الضفة الغربية، "حيث بلغت درجة الدمار والعنف مستويات جد مقلقة"، مذكرا "بالتوسع الكبير" الذي تعرفه المستعمرات والتي تصاحبها حملات هدم تستهدف بيوت الفلسطينيين، مستدلا في هذا الصدد بتصريح لمسؤول صهيوني سامٍ الذي أكد أن هدف الكيان الصهيوني خلال سنة 2025 هو تدمير أكثر مما يبنيه الفلسطينيون في الضفة الغربية".