وزير الموارد العراقي: الأمطار الأخيرة عززت الخزين المائي بـ300 مليون متر مكعب

أكد وزير الموارد المائية في العراق عون ذياب، اليوم الجمعة، أن الأمطار الأخيرة عززت الخزين المائي بـ 300 مليون متر مكعب.
وقال ذياب،: إن "الأمطار التي نزلت على العراق خلال الأيام الماضية لها فائدة عظيمة حققت رية كاملة لكل العراق، والفلاح لا يحتاج الى الري، وهذه الرية لها قيمة عالية من الناحيتين النوعية والكمية".

وأشار الى أنه" نسبة الى الأمطار الساقطة، وزارة الموارد قلصت الإطلاقات المائية، وقللت تدفق المياه من الشمال الى الجنوب للحفاظ على الخزين المائي في السدود والخزانات"، لافتاً الى أنه: "من خلال أمطار الأيام الماضية استطعنا الحصول على 100 مليون متر مكعب في السدود، و100 مليون متر مكعب في بحيرة الثرثار، و100 مليون متر مكعب في الأهوار".
وتابع ذياب أنه "نأمل بأن تأتي أمطار أخرى قريباً، وهناك توقعات في شهر نيسان أيضاً تبشر بخير بوجود أمطار، ونحاول جهد الإمكان تعزيز الخزين المائي لمواجهة احتياجاتنا في الصيف القادم".
وزير الموارد العراقي: توسيع الخطة الزراعية بمساحة مليونين و500 ألف دونم
وفي وقت سابق، أكد وزير الموارد العراقي عون ذياب، اليوم الجمعة، توسع الخطة الزراعية هذه السنة بمساحة تصل الى 2,500,000 دونم، فيما بين أن توقعات أمطار الأشهر المقبلة ستغير وضع الخزين المائي للاحتياجات الصيفية.
وقال ذياب،: إن "الوضع المائي في الأهوار حالياً يعتبر جيداً، لأن المنسوب يزداد ولا ينقص، وهذا المؤشر في أهوار الجبايش وأهوار الحويزة، وأن معدلات المياه بالأهوار الآن أكثر من المعدلات في السنوات السابقة ووضعها جيد، وهذا نادر ما يحدث"، لافتاً إلى أن "انخفاض درجات الحرارة وعدم الاحتياج لكميات كبيرة من السقي في الوقت الحالي، مع قلة التبخر أثرت على زيادة كمية المياه في الأهوار وانتشارها بمساحات أكبر".
وأضاف أن "الوارد السنوي لنهر الفرات من أعلى المعدلات بسبب توليد الطاقة الكهربائية من سد الطبقة، لأن هنالك احتياجات لتوليد الطاقة من سد الطبقة فتأتي لنهر الفرات كميات أكثر من المعدل وهذا جيد لنبدأ بخزن هذه المياه بسد حديثة"، مشيراً إلى أن "معدلات نهر دجلة مقبولة، لأن هنالك مؤشراً بعدم وجود تساقط مطري كبير في داخل مساحة حوضي دجلة والفرات بداخل تركيا، وكمية الأمطار بأقل معدلاتها".

وبين ذياب أن "هنالك توسعاً بالخطة الزراعية التي وضعت في هذه السنة بحدود 2,500,000 دونم، وبصور الأقمار الصناعية حوالي 6,200,000 دونم، حيث إن المساحات أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق، وهذه الأراضي لها تأثير على زيادة الإنتاج الزراعي"، مبيناً أن "هنالك فائضاً بمحصول الحنطة، حيث تم خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس التبرع بمحصول الحنطة الى لبنان واليمن، وهذا دليل على أنه هنالك فائض بمحصول الحنطة".
وأوضح أن "التجاوزات ما زالت مستمرة وفي نفس الوتيرة، ونحن لم نتوقف عن إزالتها، وأن الخزين في سد الموصل ينخفض لأن ما يخرج من سد الموصل أقل مما يدخل في الوقت الحالي رغم وجود الأمطار، لكن في نفس الوقت رافد الثلوج والأمطار هذه السنة في حوضي دجلة والفرات بداخل تركيا أقل من المعدلات الطبيعية"، لافتاً إلى أنه "نأمل بأن يتغير الوضع في الأشهر القادمة في ضوء توقعات الأمطار في شهر آذار، ونيسان، وأيار، وما يهمنا الخزين المائي في بداية شهر حزيران، لأن هذا هو المؤشر الحقيقي في الاحتياجات الصيفية، وأن يبقى الخزين محافظاً على وضعه خلال هذه الفترة، ويتحسن ولا يقل".