السودان يرفض مقترح أمريكي بشأن توطين فلسطينيين

قالت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن الولايات المتحدة وإسرائيل عرضتا على مسؤولين في 3 دول أفريقية توطين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.
ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 دول بشرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
التواصل مع مسؤولين من السودان
وذكرت الوكالة عن المصادر أن التواصل تم مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية بشأن المقترح.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأميركي، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات في هذا الصدد.
وأكد مسؤولان سودانيان، تحدثا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن إدارة ترامب اتصلت بالحكومة السودانية بشأن قبول توطين فلسطينيي غزة، ولكنها رفضت المقترح على الفور، في حين قال أحدهم إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض المساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وغيرها من الحوافز.
وذكرت الوكالة أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس عزم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدما في خطة تمت إدانتها على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.
وقالت إن فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين في غزة كانت تعتبر ذات يوم خيالا لليمين المتطرف في إسرائيل، ولكن منذ أن قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفكرة في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بالرؤية الجريئة.
وكان الرئيس الأميركي يروج، منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضته الدولتان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر المجاعة
حذرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، الخميس، من أن نحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر المجاعة، وسط “معاناة لا تُصدق وعنف مروع”.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قالت راسل، إن “أكثر من 30 مليون شخص في السودان، أي ما يعادل ثلثي السكان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري، منهم 16 مليون طفل”.
وأضافت أن نحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعيشون في بؤر المجاعة، وأن 3 ملايين طفل في نفس الفئة العمرية “معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة”.
وشددت المسؤولة الأممية على أن 16.5 ملايين طفل، أي “جيل كامل تقريبا”، أصبحوا خارج المدرسة.
وأشارت إلى أن أطفال السودان يكابدون “معاناة لا تُصدق وعنفا مروعا”، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والمجاعة وسوء التغذية وغير ذلك من الانتهاكات لحقوقهم الأساسية.
ولفتت راسل، إلى أن الصراع في البلاد على مدار قرابة عامين أنتج “أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم”.
وأضافت: “هذه ليست مجرد أزمة، بل هي أزمة متعددة الجوانب تؤثر على كافة القطاعات، من الصحة والتغذية إلى المياه والتعليم والحماية”.
والأربعاء، أعلنت اليونيسف، عبر حسابها على منصة إكس، أن حوالي 3.3 ملايين طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في السودان.
وقالت مديرة اليونيسف، إن هناك 5 ملايين طفل نازح في البلاد، و17 مليون طفل خارج المدرسة لما يقارب السنتين جراء الحرب المستمرة في البلاد، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
بدورها، قالت مديرة برنامج الطوارئ باليونيسف لوسيا إلمي، إن مستوى الأزمة في السودان “غير مسبوق”.