مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران تتهم واشنطن ولندن بدعم إبادة الفلسطينيين عبر هجماتهما في اليمن

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية التي استهدفت الأراضي اليمنية، معتبرةً إياها انتهاكًا سافرًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.

وأشارت الوزارة إلى أن "العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يأتي في سياق استمرار دعم البلدين لإبادة الشعب الفلسطيني".

كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية "مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات الخطيرة والتهديدات للسلم والأمن الدوليين"، داعيةً إلى اتخاذ مواقف حاسمة للحد من هذه الأعمال العدوانية.

وفي تصريح خاص، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن "حكومة الولايات المتحدة ليست لها سلطة أو شأن في السياسة الخارجية الإيرانية، وأن الشعب الإيراني يواصل تعزيز سيادته واستقلاله ضد أي تدخل خارجي".

وأضاف الوزير: "الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سلَّم 23 مليار دولار لنظام مسؤول عن قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، والعالم يحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. يجب على الولايات المتحدة وقف دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي، والتوقف عن قتل الشعب اليمني".

وفي تطور خطير للأوضاع بالمنطقة، شنت «القوات الأمريكية»، غارات جوية مُكثفة استهدفت مواقع «الحوثيين» في اليمن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية. جاء ذلك بالتزامن مع تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي وجّه رسالة مباشرة إلى «الحوثيين»، مُطالبًا إياهم بوقف التصعيد فورًا. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وجّه تهديدًا واضحًا إلى «إيران»، داعيًا إياها إلى وقف دعمها للحوثيين، مما يُنذر بمزيد من التوترات في المشهد اليمني المُعقّد. فإلى أين تتجه الأمور في ظل هذا التصعيد الأمريكي

وفي هذا الصدد، أصدر الرئيس الأمريكي، أوامر مباشرة للجيش بشن عمليات «حاسمة وقوية» ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مُتهمًا إياهم بتنفيذ «هجمات إرهابية وعمليات قرصنة» استهدفت السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة. هذه الضربات تأتي ضمن استراتيجية واشنطن لردع التهديدات المتزايدة، وسط تحذيرات صارمة من «ترامب» للحوثيين وداعميهم الإقليميين، وعلى رأسهم «إيران»، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في المشهد اليمني المتوتر.

وقال «ترامب» في بيان له: إن الحوثيين «شنّوا حملة لا هوادة فيها من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات الأمريكية، وغيرها من الأصول الجوية والبحرية»، مُشيرًا إلى أن رد الرئيس السابق جو بايدن «كان ضعيفًا بشكل مُثير للشفقة».

 

وتابع: «لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا، لقد انتهى وقت الحوثيين ويجب أن تتوقف هجماتهم بدءًا من اليوم، وإن لم يفعلوا فسيشهدون جحيمًا لم يروا مثله من قبل».

وأكد أن القوات الأمريكية تقوم الآن بضرب قواعد الحوثيين وقادتهم ودفاعاتهم الجوية لحماية السفن الأمريكية واستعادة حرية الملاحة، مُضيفًا: «سنستخدم كل ما نملك من قوة للوصول إلى هدفنا ضد الحوثيين في اليمن».

 

واشنطن تبدأ ضربات عنيفة ضد الحوثيين

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عنيفة ضد أهداف تابعة للحوثيين.

وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤول أمريكي: «الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يُسيطر عليها الحوثيون باليمن».

وأضاف المسؤول الأمريكي: «الضربات التي أمر بها ترامب في اليمن استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيّرات».

 

وتابع المسؤول: «الضربات في اليمن تهدف لفتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلّها الحوثيون، القصف الأمريكي في اليمن يهدف أيضًا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران».

وختم قائلًا: «استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادًا على ردهم، كما أن هناك مسؤولين أمنيين يرغبون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد».